بعدما حث الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ زعماء الحلف الثلاثاء الماضي، على مواصلة دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وقال إن نتيجة الصراع ستشكل الأمن العالمي لعقود من الزمن، أعلن جديداً اليوم.
فقد شدد ستولتنبرغ، على أن قوات "الناتو" ورغم الدعم، لن تشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني، بما في ذلك إسقاط الطائرات والصواريخ الروسية.
وقال في تصريح لقناة "تي إي أن" الأوكرانية، إن سياسة حلف شمال الأطلسي لم تتغير، مشددا على أن القوات لن شارك في هذا الصراع.
وأضاف أن الحلف سيدعم أوكرانيا في تدمير الطائرات الروسية، لكن "الناتو" لن يشارك بشكل مباشر".
كذلك شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي على أن الحلف سيواصل تقديم المساعدات العسكرية لكييف، بما في ذلك تعزيز الدفاع الجوي للبلاد.
جاء هذا بعدما أكد الحلف في الإعلان الختامي لقمة الناتو، التي انعقدت في الفترة من 9 إلى 11 يوليو، على مواصلة دعم أوكرانيا في مسارها الذي لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي الكامل، بما في ذلك عضوية الناتو.
في الوقت نفسه، أكد قادة دول "الناتو" أنهم سيرسلون إلى أوكرانيا دعوة للانضمام إلى التحالف عندما يتم التوصل إلى اتفاق وتستوفي أوكرانيا شروط الانضمام.
توتر كبير
يشار إلى أن أوكرانيا غارقة في حرب مع الروس منذ فبراير2022، وسط توتر كبير بالعلاقات بين روسيا والغرب.
بدوره، أعلنت الرئيس الأميركي جو بايدن أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أضحى الآن أكثر قوة من أي وقت مضى مع اجتماع 32 دولة معا، معلنا الأسبوع الماضي، تزويد أوكرانيا بنظام باتريوت أميركي جديد.
وأضاف في خطاب بمناسبة قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن -التي تتزامن مع الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف- إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيزودون أوكرانيا بأنظمة دفاع تكتيكية في الأشهر المقبلة.
وسبق لألمانيا ورومانيا أن أعلنتا أنهما ستقدّمان لأوكرانيا منظومتيهما الدفاعيتين من طراز باتريوت، في حين أعلنت هولندا أنها تعمل على تجميع منظومة مماثلة لتقديمها لكييف.
كما أعلنت روما أنها ستزود كييف بنظام صاروخي للدفاع الجوي، لكن ليس من طراز باتريوت بل من طراز سامب/تي الفرنسي-الإيطالي.
لتكون الهبة الخماسية الجديدة هو بطارية باتريوت التي أعلنت واشنطن عزمها على تقديمها لكييف، إذ إن البطاريات الأربع الباقية (3 بطاريات باتريوت وبطارية سامب/تي) تم الإعلان عنها سابقا.