وافقت حركة "حماس" بشكل مبدئي على مقترح وقف إطلاق النار على مراحل في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، بعد تلقيها "تعهدات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تستأنف.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول في "حماس" اليوم السبت، أن الحركة لا تزال تريد "ضمانات مكتوبة" من الوسطاء بأن إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ، في حين يصر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على عدم إنهاء الحرب حتى تحقق إسرائيل أهدافها المتمثلة في تدمير قدرات "حماس" العسكرية وقدرتها على الحكم، وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول مصري وآخر من "حماس" أن الحركة تخلت عن مطلب رئيسي يتمثل في حصولها على تعهد مسبق من إسرائيل بإنهاء كامل للحرب، الأمر الذي أكده "مسؤول رفيع" في الحركة تحدث لوكالة "رويترز"، وقال إن "حماس" تخلت عن مطلب التزام إسرائيل أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.
وأفادت "أسوشيتد برس" بأن "التسوية المقدمة من حماس قد تساعد على التوصل لأول وقف للقتال منذ نوفمبر الماضي، ما يمهد الطريق للمزيد من المحادثات بشأن إنهاء الحرب المدمرة المستمرة منذ 9 أشهر"، في حين حذرت كافة الأطراف من أن "التوصل إلى اتفاق لا يزال غير مضمون".
وقال المسؤولان اللذان تحدثا للوكالة الأمريكية إن اتفاق واشنطن المرحلي سيتضمن أولا وقفا "شاملا وكاملا" للقتال لمدة 6 أسابيع، يشهد إطلاق سراح عدد من المحتجزين، يكون بينهم النساء والمسنون والمصابون، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف المسؤولان أن القوات الإسرائيلية ستنسحب خلال هذه الفترة من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وستسمح بعودة النازحين لديارهم في شمال القطاع. كما صرح المسؤولان أن "حماس" ستتفاوض خلال هذه الفترة مع إسرائيل والوسطاء أيضا على شروط المرحلة الثانية التي قد تشهد إطلاق سراح المحتجزين الذكور المتبقين، من مدنيين وجنود. وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين إضافيين، أما المرحلة الثالثة، فتشهد عودة أي أسرى متبقين وجثث الأسرى، وبدء مشروع إعادة الإعمار الذي يقدر أنه سيستغرق سنوات.
وقال المسؤولان إن "حماس" لا تزال تريد "ضمانات مكتوبة" من الوسطاء بأن إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ.
وشدد ممثل الحركة لـ "أسوشيتد برس" على أن الموافقة جاءت بعدما تلقت حماس "تعهدات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تستأنف، وأن المفاوضات سوف تستمر لحين التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار. وأضاف "الآن، نحن نريد ضمانات مكتوبة".
وكانت اعربت حماس في السابق عن مخاوفها من أن إسرائيل قد تستأنف الحرب بعد إطلاق سراح المحتجزين في المرحلة الأولى. في حين عبر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من إطالة حماس أمد المحادثات ووقف إطلاق النار المبدئي إلى أجل غير مسمى، دون إطلاق سراح جميع الأسرى.