نشرت صحيفة القضاء، اليوم الخميس، تقريرا عن قيام شخص بالتنكر في ثياب والدته ليقتل جدته.
وقال تقرير القضاء، إن "مواقع التواصل الاجتماعي تناولت مصرع امرأة مسنة في بيتها وسرقة أموالها في إحدى القضايا بمحافظة ديالى، وتم التوصل إلى القاتل في اليوم الثاني من الحادث، فبعد التقصي والتحري وبعد تدوين إفادات الشهود والمدعين بالحق الشخصي تمكنت القوات الأمنية من الوصول لمعلومات تفيد بأن حفيد الضحية ويدعى (س) هو القاتل، وسرعان ما اعترف بقتل جدته لغرض سرقة أموالها".
وأضاف التقرير، أن "الأوراق التحقيقية وحسب إفادة المتهم (س) بينت بأنه بتاريخ الحادث المصادف 12/4/2022 وأثناء تناوله المشروبات الكحولية في داره تولدت له فكرة سرقة أموال جدته (والدة أمه) خاصة انه كان يسكن عندها لسنوات طويلة وعلى علم بمكان النقود".
وتابع: "وفي بداية الامر انتابه التردد والخوف إلا انه في اليوم الثاني قرر تنفيذ جريمته بفكرة تمويهية تنكرية من خلال ارتداء ملابس نسائية وكمامة لعدم التعرف عليه وكشف هويته فقام بارتداء جبة سوداء وحجاب يعودان لوالدته وتوجه الى دار جدته وطرق باب الدار لعدة مرات الا انه لم يخرج احد من الدار، وبعد خلو المنطقة من المارة قرر العبور من خلال سياج الدار حيث كانت الأبواب الداخلية مفتوحة وكان الوقت حوالي الثانية بعد الظهر".
وبين، أن "الحفيد القاتل تسلل إلى المطبخ والاستقبال وشاهد جده نائماً ثم ذهب إلى غرفة جدته، فطرق الباب، ولما فتحت له انقض عليها، فسقطت على الأرض وفقدت وعيها، ولم يكتف بذلك فوجد كابلا كهربائيا فوضعه على يدها ورقبتها وصعقها لتتوقف عن الحركة ومن ثم قام بردم رأسها على الأرض للتأكد من موتها ومفارقتها الحياة".
وأكمل التقرير: "بعدها توجه الى المطبخ واحضر سكينا لغرض كسر الخزانة (الكنتور) الذي تحتفظ فيه بالنقود وبعد ان تمكن من فتحه عثر على حقيبة بداخلها مبالغ مالية فئة خمسة وعشرين ألف دينار ووضعها داخل كيس اسود وسرقها وتمكن من الهروب دون أن يلاحظ احد وذهب إلى مسافة قريبة من البيت وخلع الملابس النسائية وقام برميها في مشروع ماء وتوجه إلى داره ووضع النقود تحت وسادته ونام".
كما أكد المتهم في اعترافه، أن "خالته التي تسكن بالقرب من داره دخلت الى بيتهم وهي تصرخ بان جدته (والدتها) فارقت الحياة نتيجة تعرضها لصعقة كهربائية فنهض وقام بإخفاء المبلغ النقدي داخل فرن كهربائي في داره دون أن تراه خالته وطلبت منه تأجير سيارة والذهاب الى بيت جدته ووجدوها غارقة في الدماء وحضرت الشرطة للتحقيق في الحادث ولم يتم كشف أمره في بادئ الأمر".
وبين المتهم "أثناء تدوين أقواله بانه بعد عودته الى داره شعر بالندم على ما فعله بجدته وفكر بإعادة المبلغ الذي سرقه فعاد في اليوم الثاني وشاهد جمهرة من الناس في بيت جدته فلم يستطع إرجاع النقود وأثناء ذلك طلب منه خاله الذهاب إلى مجلس العزاء المقام في احد الجوامع القريبة فذهب، واثناء عودته الى داره تم استدعاؤه من قبل الشرطة لغرض التحقيق معه لمعرفة تفاصيل الجريمة فقام بالاعتراف فوراً بتفاصيل الجريمة كاملة دون تعرضه إلى أي ضغط او إكراه".
احال قاضي التحقيق المتهم الى محكمة الجنايات لإجراء محاكمته وفق المادة 406 عقوبات التي تشكلت بحضور المدعي العام والمحامي المنتدب ودونت اقوال المدعين بالحق الشخصي واقوال الشهود وتلت الكشف والمخطط لمحل الحادث والكشف على جثة المجنى عليها والتقرير الطبي العدلي ومحضر الضبط وكافة محاضر القضية ومدوناتها ودونت اقوال المتهم واعترافه الواضح والصريح في دور التحقيق.
وقررت المحكمة الحكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت وفق أحكام المادة 406/1/أ وج و د من قانون العقوبات المعدلة بأمر مجلس الوزراء رقم 3 لسنة 2004 وتحديد عقوبته بموجبها وصدر القرار استناداً للمادة 182/أ الأصولية حكما وجاهيا قابلا للتمييز والتمييز الوجوبي.