متابعة – الرشيد
صرح وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي يول، أن سيئول تشعر بالقلق إزاء اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية وتناشد المجتمع الدولي "إدانة" تصرفات موسكو وبيونغ يانغ.
وتعليقا على الاتفاقية الموقعة بين روسيا وكوريا الشمالية، أعرب الوزير الكوري الجنوبي عن قلقه، مشيرا إلى أن أي مساعدة مباشرة أو غير مباشرة تعزز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية "تعد انتهاكا واضحا للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي".
وقال تشو تاي يول للصحفيين: "يجب أن يتحد المجتمع الدولي في إدانة ومعارضة أي أنشطة غير قانونية من هذا القبيل يمكن أن تقوض السلم والأمن الدوليين".
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون قد وقعا اتفاقية شراكة استراتيجية خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الروسي إلى بيونغ يانغ يوم أمس الأربعاء. ويتضمن بند المساعدة العسكرية التزام الطرفين بتقديم "المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات على الفور من قبل القوات المسلحة، وإتاحة كافة الوسائل في حال وقوع هجوم مسلح على إحدى الدولتين".
وتؤكد الاتفاقية على أن روسيا وكوريا الديمقراطية الشعبية تتعاونان من أجل "ضمان السلام والأمن الإقليميين والدوليين الدائمين".
وتشير المادة الثالثة من الوثيقة إلى أنه في حالة وجود "تهديد فوري" بالعدوان المسلح على أحد البلدين، فإن الجانب الآخر "عند الطلب" سيستخدم على الفور قنوات الاتصال الثنائية للتشاور من أجل تنسيق المواقف والاتفاق على الحلول الممكنة، واتخاذ "تدابير عملية" للمساعدة المتبادلة لتسهيل "القضاء على التهديد الناشئ".
وتشير المادة الرابعة إلى أنه في حالة تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو عدة دول، ووجد نفسه بالتالي في حالة حرب، يقدم الطرف الآخر على الفور المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات بكل الوسائل المتاحة له وفقا لتشريعات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وللمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على حق الدول في الدفاع عن النفس فرديا أو جماعيا في حالة وقوع هجوم مسلح.
وتشمل الاتفاقية جوانب للتعاون في مجال الرعاية الصحية والتعليم، بالإضافة إلى بناء جسر بري فوق نهر تومانايا على حدود البلدين.
وقد وقع الاتحاد السوفيتي وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عام 1961 معاهدة صداقة وتعاون ومساعدة متبادلة، نصت على تقديم الدعم العسكري لكوريا الديمقراطية في حالة نشوب صراع مع دول ثالثة. ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، فقدت المعاهدة أهميتها، ولم تتضمن معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة في 9 فبراير 2000 أي نص بشأن المساعدة العسكرية.
يذكر أن رئاسة مجلس الأمن تنتقل كل شهر من دولة إلى أخرى، وفي شهر يونيو انتقلت إلى كوريا الجنوبية.