متابعة – الرشيد
أعلنت كوريا الشمالية إنها ستتوقف عن إطلاق بالونات "القمامة" لكوريا الجنوبية، مؤكدة أن حملتها تهدف لتعريف الكوريين الجنوبيين بمدى الجهد المبذول لإزالة النفايات الورقية المتناثرة.
وجاء إعلان الشمال بعد ساعات من إعلان كوريا الجنوبية عزمها على معاقبة كوريا الشمالية بخطوات انتقامية "لا تطاق" ردا على إطلاق البالونات والاستفزازات الأخيرة.
وتوقع مراقبون أن تستأنف كوريا الجنوبية إطلاق رسائل عبر مكبرات يمكن سماعها في كوريا الشمالية وتتضمن انتقادات لحالة حقوق الإنسان في جارتها الشمالية، والأخبار العالمية وأغاني البوب الكورية.
وتبدي كوريا الشمالية حساسة مفرطة من هذه الحملات لأن معظم سكانها البالغ عددهم 26 مليون نسمة لا يملكون إمكانية الوصول إلى البرامج التلفزيونية والإذاعات الأجنبية.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت كوريا الجنوبية ستمضي قدما في إجراءاتها العقابية بعد تعليق كوريا الشمالية إطلاق البالونات.
وقال كيم كانغ إيل، نائب وزير الدفاع الكوري الشمالي، ليلة الأحد، إن الشمال سيعلق مؤقتا أنشطة البالونات، قائلا إنها كانت بمثابة إجراء مضادة لحملات إرسال منشورات عبر بالونات من كوريا الجنوبية.
وذكر كيم في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية: "كنا نهدف لتعريف كوريا الجنوبية بمدى الجهد المطلوب لإزالة النفايات الورقية المتناثرة، وأن يحصلوا على نفس القدر من الاستياء الذي نشعر به عندما يرسلون منشوراتهم".
وحذر من أنه في حال أطلق نشطاء من كوريا الجنوبية منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ عبر البالونات مرة أخرى، ستستأنف كوريا الشمالية إطلاق بالونات قمامة بمقادير تعدل بمئات المرات كمية المنشورات الكورية الجنوبية التي تم العثور عليها في الشمال.
أعلن الجيش الكوري الجنوبي في وقت سابق من يوم الأحد، اكتشاف أكثر من 700 بالون تم إطلاقه من كوريا الشمالية في أجزاء مختلفة من البلاد.
ووفقا لهيئة الأركان المشتركة، حملت البالونات أعقاب السجائر وقطع قماش بالية ونفايات ورقية، ولكن لم تحتوي على مواد خطيرة.
وقال كيم، المسؤول الكوري الشمالي، إن كوريا الشمالية أطلقت 3500 بالون تحمل 15 طنا من النفايات.
وعلق مدير الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشانغ هو جين قائلا: إن الحكومة قررت اتخاذ تدابير "لا يمكن احتمالها" ضد كوريا الشمالية، ردا على إطلاق البالونات، والتشويش على إشارات نظام الملاحة "جي بي إس" في كوريا الجنوبية، ومحاكاة توجيه ضربات نووية ضد الجنوب في الأيام الأخيرة.
ووصف تشانغ ما قامت به الجارة الشمالية بأنها "أعمال استفزازية سخيفة وغير عقلانية لا يمكن صدورها عن دولة عادية. واتهم كوريا الشمالية بالسعي للتسبب في "قلق عام وفوضى" في كوريا الجنوبية.