كشف قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني حاجي زادة، أن إسرائيل بعثت برسالة لإيران عبر مصر لتجنب الرد على الهجوم على القنصلية في دمشق.
وتحدث اللواء حاجي زاده، خلال تجمع في حوزة قم العلمية حول عملية "الوعد الصادق"، معتبرا أن "توسيع الحرب كان مكلفا بالنسبة للكيان الصهيوني، حيث أن تورط الكيان في هذه الجريمة ضد إيران كان خطأ في الحسابات، فقد ظنوا أن إيران لن ترد على جريمتهم وأن قوى المقاومة ستتحرك بدلا منها".
وذكر اللواء حاجي زاده أن "إسرائيل أرسلت رسالة عبر وزير الخارجية المصري لمنع الرد الإيراني، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبداللهيان لعب دورا نشطا في دبلوماسية عملية "الوعد الصادق".
وكشف أن حوالي 221 مقاتلة إسرائيلية كانت على أهبة الاستعداد لمنع هجمات إيران، وقال: "عملية "الوعد الصادق" كانت حاسمة.. فنظرا لاحتمال قيام إسرائيل بعمل استباقي ضد إيران، فقد تم تنفيذ العملية في أسرع وقت ممكن".
وشدد قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني على أن "عملية "الوعد الصادق" كانت عملية عقابية ومحدودة وواسعة النطاق، وتم فيها تدمير قاعدتين استخباراتيتين لعبتا دورا في مقتل قادة عسكريين إيرانيين في سوريا"، معتبرا أن "فشل قوة الردع الإسرائيلية يعادل الانهيار"، وقال: "الآن اكتسب محور المقاومة الروح وانقسم تاريخ المنطقة إلى قبل وبعد عملية "الوعد الصادق"، وكانت نتيجة هذه العملية قوة ردع جيدة ومثالية للجمهورية الإسلامية، وفي ظل هذا النصر تحسنت الحالة الاقتصادية ومعنويات الشعب وازدادت اللحمة الوطنية".
وذكر حاجي زاده أن 20% من القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية استخدمت في عملية "الوعد الصادق"، وقال: "أنظمة الدرع الصاروخية الإسرائيلية لم تتعرض للهجوم لأنها كانت قريبة من المدن الكبرى وإذا استمرت الحرب مع إسرائيل فلن يستغرق تدمير إسرائيل الكثير من الوقت".
وكان الطيران الإسرائيلي استهدف في الأول من أبريل الماضي مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أن الهجوم أسفر عن مقتل عميدين في صفوفه و5 من الضباط المرافقين لهما.
وردت إيران بهجوم صاروخي وبالطائرات المسيرة على إسرائيل مستهدفة قاعدتين عسكريتين، فيما نفذت إسرائيل هجوما محدودا بمسيرات على منشأة عسكرية في أصفهان.