أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلق الولايات المتحدة البالغ حيال المناورات العسكرية الصينية قرب تايوان، مشيرة إلى أن واشنطن تراقب الموقف عن كثب بالتنسيق مع شركائها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "الولايات المتحدة قلقة بشدة حيال المناورات العسكرية المشتركة لجيش التحرير الشعبي الصيني في مضيق تايوان وحول تايوان. وإننا نراقب أنشطة جمهورية الصين الشعبية عن كثب وننسق مع الحلفاء والشركاء بشأن مخاوفنا المشتركة".
وأكد ميلر أن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمبدأ الصين الواحدة في ضوء قانون العلاقات مع تايوان، والبيانات المشتركة الثلاثة [بين الولايات المتحدة والصين] والضمانات الستة [لتايوان]".
ودعت الولايات المتحدة الصين إلى ضبط النفس وعدم استغلال "التحول الديمقراطي" في تايوان كذريعة لـ "استفزازات عسكرية"، ووفقا لميلر، فإن مثل هذه التصرفات من جانب جمهورية الصين الشعبية محفوفة بخطر التصعيد وتقويض "الأعراف الراسخة التي سمحت لعقود من الزمن بالحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وقد بدأت منطقة القيادة القتالية الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني صباح الخميس مناورات عسكرية مشتركة لمدة يومين حول تايوان تشمل قوات برية وبحرية وجوية وقوات صاروخية لاختبار مستوى الاستعداد القتالي للقوات.
وبدأت مناورات جيش التحرير الشعبي بعد ثلاثة أيام من تولي الرئيس الجديد للجزيرة لاي تشينغده منصبه. ومن المتوقع أن يستمر الأخير في مساعي سلفه تساي إنغ ون من أجل استقلال الجزيرة.
وقالت بكين مرارا إن استقلال تايوان لا يتوافق مع السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وإن تايوان "جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وشؤون تايوان هي شؤون الصين الداخلية".
وتصاعد الوضع حول تايوان بشكل ملحوظ بعد زيارة أجرتها في أوائل أغسطس 2022 نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، وأدانت الصين زيارة بيلوسي باعتبارها دعما أمريكيا للانفصالية التايوانية وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق.