اتهمت مصر، إسرائيل بالتلاعب بالحقائق وتحميل مصر والأمم المتحدة مسؤولية عدم نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدة أن "الاستمرار في العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح أمر مرفوض".
ووصف مندوب مصر بمجلس الأمن الدولي، أسامة عبدالخالق، خلال جلسة للمجلس الأوضاع في فلسطين، وما يحدث في رفح الفلسطينية بأنه "جريمة إنسانية"، محملا المجتمع الدولي المسؤولية عنها.
وأضاف أن "سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جعلت من المستحيل استئناف العمل الإنساني"، مشيرًا إلى أن "الوضع في غزة وصل إلى حد المجاعة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، تقدم قواته في عمق مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدا أنها الآن في محيط حي البرازيل، بحسب قوله.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "قوات جيش الدفاع تقدمت كيلومترات عدة أخرى إلى ما وراء معبر رفح، وسيطرت بالفعل على نحو ثلثي محور فيلادلفيا"، مشيرة إلى أنه "وفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، تم إجلاء نحو 950 ألف فلسطيني من منطقة القتال التابعة للجيش الإسرائيلي في رفح".
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.