بسم الله الرحمن الرحيم
“وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”
قادةُ البلد وربّان سفينتها، السادة قادة القوى السياسية، ممثلو الشعب في السلطة التشريعية، السادة أعضاء مجلس النواب العراقي.
بعد ساعات ستكونون أمام مسؤولية تاريخية عند وقوفكم أمام صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتكم، بكلّ ديمقراطيةٍ وشفافية وحرية، لاختيار رئيس مجلس النواب، ومن دون تأثيرات صخب الإعلام والمزايدات السياسية.
أنتم محلُّ ثقة العراقيين، ونعرف حرصكم على مصلحة العراق. وإننا منذ دخلنا العملية السياسية في العراق الجديد، لم نزايد أحداً على وطنيته، كما لم يزايدنا أحد، لأن مواقفنا معروفة والذاكرة العراقية والعراقيون والتاريخ يشهد بذلك.
أؤكد في هذا اليوم وهذه المناسبة الهامة لبلادنا، أن مصلحة الدولة العراقية هي المعيار الأساسي الذي سأعمل بموجبه، حفاظا على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والسلم المجتمعي، وهذا لا نقاش فيه ولا تنازل عنه، وسيكون محور عملي وأساسه ومنطلقه ومنتهاه.
إنني أحرص على مصلحة الشعب العراقي، والثبات على المنهج الوطني بالتعاون مع السلطتين القضائية والتنفيذية وقنوات الصحافة والإعلام والمثقفين والنشطاء، وفعاليات المجتمع العراقي من أحزاب سياسية وتجمعات اجتماعية ومنظمات مجتمع مدني وعشائر عراقية كريمة.
أعدُ شعبي العظيم، بالعمل على تفعيل وتنشيط الدور الرقابي لمجلس النواب وتسريع عجلة تشريع القوانين وإعادة الفاعلية في عمل اللجان النيابية والدفاع عن حقوق السادة النواب ومنحهم حرية أكبر في أداء دورهم بخدمة الشعب والتعبير عن آرائهم ونشر الحقائق دون عوائق.
إن رئاسة البرلمان، تعبّر عن حاجة وطنية سياسية وسيادية، وقد رشحنا العراقيون ومن يمثلهم سياسيا وبرلمانيا ووطنيا، ولم نكن إلا مطيعين لأمر الشعب لنقف بصلابة على بوابة مرحلة جديدة من العمل التشريعي والرقابي وهو ما أقسمنا عليه يمينا عظيما.
عاش العراق محفوفا بشعبه، وعاش العراقيون. والسلام على الداعمين للحكم الرشيد والدولة القوية الرصينة ورحمة الله
د.محمود المشهداني
عضو مجلس النواب العراقي