قدمت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، اليوم الخميس، إحاطة في امام مجلس الامن الدولي بشأن الاوضاع في العراق.
وقالت بلاسخارت في احاطتها، وتابعتها “الرشيد”، اننا “نشهد – إذا جاز التعبير – عراقاً ناهضاً، وعلى وجه الخصوص في مجالات تقديم الخدمات والإعمار”، مشيرةً الى ان “التعامل مع إرث الماضي وتحديات الحاضر العديدة سيستغرق وقتا، لكن أفق العراق مليء بالفرص وتعج البلاد أيضًا بالأشخاص المستعدين والراغبين باغتنامها”.
واضافت، إنه “رغم أن الحكومة تتصدى لآفات الفساد والفئوية والإفلات من العقاب والتدخل غير القانوني ووجود الجهات المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة، فإن هذه الظواهر تمثل عقبات كبيرة ينبغي التغلب عليها”.
واوضحت، ان “العراق في عام 2024 يتطور وبسرعة، ورغم أن الطريق أمامنا سيكون مليئا بالعقبات، إلا أنني آمل أن يتم تحقيق المزيد من التقدم لجميع العراقيين، ويظل من الضروري أن يعمل جميع قادة العراق على وضع البلاد على أوضح طريق نحو النجاح”.
واكدت بلاسخارت، ان “هناك حاجة ماسة إلى انتخابات في إقليم كردستان، تكون شاملة للجميع ومتّسمة بالشفافية والمصداقية، ومن المؤمل أو المتوقع أن يتم الاقتراع بأقل قدر ممكن من التأخير، وفي كل الأحوال في موعدٍ لا يتجاوز أربعة أشهرٍ من الآن، وبوجود الكوتا الخاصة بتمثيل الأقليات”.
وبشأن منصب رئيس البرلمان، قالت بلاسخارت، “لا يسعني إلا أن أؤكد، ولأسباب متعددة، على أهمية اختيار رئيس لمجلس النواب، ومع التصويت القادم للبرلمان الذي من المتوقع الآن أن يجري يوم السبت المقبل، هناك أمل في أن تتم تسمية الرئيس الجديد لمجلس النواب عاجلاً”.
وتابعت، أن “هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل تحقق صون الحقوق والحريات الأساسية لكافة العراقيين، والحاجة إلى فضاء مدني فاعل ويتمتع بالتمكين والحماية هي حاجة ملحة كما كانت في أي وقت مضى، وتمكين المرأة يجب أن يتجاوز الرمزية”، لافتةً الى ان “الأمر نفسه ينطبق على مشاعر التهميش والإقصاء. ففي حال تُركت هذه المشاعر دون معالجة، فإنها تنطوي على خطر تأجيج نيران التوتر ضمن المكونات وفيما بينها”.
وختمت الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة احاطتها بالقول: “مما لا شك فيه، أنّ الأثر الذي تركه هذا البلد وشعبه في نفسي، سيبقى دائماً. لذا أقول مرة أخرى: عاش العراق”.