لا شك أن العلاقة بين الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ليست بأبهى حللها.
لاسيما بعد أن أبدى ترامب ثقته مراراً خلال خطابات سابقة بإمكانية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية خلال أيام معدودة.
كما ألمح بأن لديه خطة لتنفيذ هذا الهدف، قد تتضمن تنازل كييف عن القرم وبعض المناطق الشرقية.
لكن زيلينسكي الذي تعتمد بلاده بشكل كبير على المساعدات العسكرية الأميركية لصد القوات الروسية منذ سنتين، استبق على ما يبدو احتمال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وحاول استمالته، عبر تأكيده قبل يومين أنه وجه دعوة للرئيس السابق من أجل زيارة بلاده.
لكن حملة ترامب نفت الأمر، وأكد مسؤول فيها أن ترامب البالغ من العمر 77 عاماً لم يتلق أي دعوة من زيلينسكسي، من أجل زيارة أوكرانيا.
كما أوضح أن الرئيس الأميركي السابق يشعر بأنه من غير المناسب زيارة كييف حالياً لأنه "ليس القائد الأعلى للقوات المسلحة"، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
أتى هذا النفي بعدما أكد زيلينسكي أنه تلقى دعوة لزيارة أوكرانيا، وأعرب عن استعداده للتفاوض معه.
وأردف قائلا في مقابلة مع صحيفة "بيلد" "لم أتصل به بنفسي.. لكننا دعوناه".
كما أردف "أعربنا عن رغبتنا في أن يأتي، حتى يتمكن من رؤية الوضع بأم عينيه واستخلاص استنتاجات معينة.. وأنا مستعد بالتأكيد للقائه".
إلى ذلك، أعرب عن استعداده للاستماع باهتمام إلى خطة ترامب الخاصة من أجل انهاء الحرب.
لكنه رفض خيار التنازل عن بعض الأراضي الأوكرانية.
وكان ميخائيل بودولياك مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أعلن سابقا أن كييف تبحث عن فرص للتواصل مع فريق الرئيس الأميركي السابق
يذكر أن ترامب كان ألمح في حديث خاص، أن بإمكانه إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا من خلال الضغط على الأخيرة للتخلي عن بعض الأراضي، في إشارة إلى شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس.
ولطالما عبر الرئيس السابق عن إعجابه بذكاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أكد في إحدى تصريحاته أنه يتفق بشكل جيد معه.
كما دعا سابقا زيلينسكي إلى حل مشاكله مع بوتين بالتي هي أحسن، والتفاوض معه من أجل التوصل إلى السلام.