قبل ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، حصل الرئيس جو بايدن على تقدم مفاجئ بفارق ضئيل على دونالد ترامب في استطلاعين للرأي، رغم انخفاض معدل تأييده إلى أدنى مستوى له على الإطلاق بعد خطاب حالة الاتحاد الأسبوع الماضي.
وفي استطلاعين للرأي، يبدو أن بايدن قد يتفوق على منافسه بفارق ضئيل، بحسب ما أفاد موقع "نيوز ويك" الأميركي.
فقد أظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس على 3356 ناخبا مسجلا، أن بايدن سيحصل على 39% من الأصوات بينما سيحصل ترامب على 38%.
وأجري الاستطلاع في الفترة الواقعة ما بين 7 و13 مارس/آذار الجاري، وكان هامش الخطأ فيه +/- 1.8 نقطة مئوية.
في موازاة ذلك، كشف استطلاع أجرته مؤسسة "سيفيكس/ديلي كوس" وشمل 1324 ناخباً مسجلاً، أن المرشح الديمقراطي بايدن حصل على 45% من الأصوات مقابل 44% لترامب.
وأجري هذا الاستطلاع في الفترة الواقعة ما بين 9 و12 مارس/آذار الجاري، وكان هامش الخطأ فيه +/- 2.8 بالمائة.
وكان بايدن قد ألقى خطاب الاتحاد الأسبوع الماضي وحصل على تقييمات إيجابية من سلسلة من الخبراء، ورد فعل جيد من الجمهور الأميركي، وفقاً لاستطلاع للرأي.
فيما أعلن عن خطط للجيش الأميركي لبناء ميناء مؤقت على ساحل قطاع غزة للسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
واستخدم بايدن البالغ من العمر 81 عاماً الخطاب أيضا لمعالجة المخاوف بشأن عمره، قائلاً: "في مسيرتي المهنية، قيل لي إنني صغير جدا وأنا كبير في السن. سواء كنت صغيرا أو كبيرا، كنت أعرف دائما ما الذي سيدوم".
إلى ذلك، كانت استطلاعات الرأي منقسمة تماماً بشكل عام، وتقدم بايدن على ترامب في استطلاعات الرأي الوطنية الأخرى.
في حين أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "عائلة كايزر" أن بايدن يتقدم على ترامب بنسبة 47 بالمئة مقابل 44 بالمئة.
وتم استطلاع آراء 1072 ناخباً مسجلاً في الفترة ما بين 20 و28 فبراير/شباط الماضي في هذا الاستطلاع.
لكن آخرين أشاروا إلى أن ترامب سيفوز. وتوقع استطلاع للرأي أجرته شركة "يوجوف" في الفترة من 3 إلى 5 مارس على 1450 ناخباً مسجلاً، أن يحصل الرئيس السابق على 44% من الأصوات مقابل 42% لبايدن.
وعلى الرغم من الاستجابة الإيجابية لخطابه، فقد انخفضت نسبة تأييد بايدن بعد ذلك إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق بنسبة 37.4%.
فيما بلغت نسبة رفضه 56.5%. والآن 38.4% من الناخبين يوافقون على الرئيس، مع عدم موافقة 55.7% في 15 مارس، وفقاً لحسابات المتوسط الوطني لمجمع استطلاعات الرأي (FiveThirtyEight).
ومع مرور ثمانية أشهر على موعد التصويت قد يتغير الكثير خاصة أن ترامب يواجه أربع لوائح اتهام جنائية قد تؤثر على حياته السياسية، رغم نفيه ارتكاب أي مخالفات ودفع بأنه غير مذنب في جميع قضاياه.