أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الخميس، أن كميات مياه الأمطار عززت المنظومات الخزنية في الأنبار.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته "الرشيد"، أنها "مستعدة لاستقبال الموجات الفيضانية الواردة إلى نهر الفرات في محافظة الأنبار ابتداء من قضاء القائم نزولا إلى مقدم سدة حديثة واستغلالها لتعزيز الخزين الإستراتيجي والاستفادة منها في موسم الصيف المقبل".
وأكد مدير الموارد في الأنبار جمال عودة سمير، بحسب البيان، إن "الملاكات الهندسية والفنية تمكنت من خزن كميات كبيرة من مياه الأمطار في المنظومات الخزنية والبحيرات الواقعة على نهري دجلة والفرات".
واضاف، أنه "بالتعاون مع تشكيلات الوزارة في محافظة الأنبار تم تسليك الموجات الفيضانية نتيجة تساقط الأمطار الأخيرة وتحويلها إلى مقدم سد حديثة والفلوجة وسدة الرمادي؛ لرفد الأراضي الزراعية بالحصص المائية وإنجاح الخطة الزراعية للموسم الشتوي الحالي وتعزيز الخزين المائي في بحيرة سد حديثة".
واردف، أنه "حسب كميات المياه التي وردت إلى المحافظة تم إطلاق كميات كبيرة من سدة الرمادي باتجاه سدة الفلوجة نزولا إلى المحافظات الجنوبية وتوزيع الحصص المائية المقررة من قبل الوزارة بين المحافظات كافة".
واوضح سمير، أن "الملاكات مستمرة بحملة لكري الأنهر والجداول في عموم أقضية ونواحي المحافظة"، مبينًا، ان "المديرية وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في محافظة الأنبار تسعى لاستحصال التخصيصات المالية لعام 2024 وتحديد خطة إستراتيجية للنهوض بالواقع الإروائي والمائي ورفع كفاءة الري في المحافظة".
وأشار، إلى أن "المديرية تعمل على تطوير ضفاف الأنهر داخل المحافظة وبالتعاون مع بلدية الرمادي وإنشاء كورنيش من مؤخر سدة الرمادي إلى جسر البوعيثة وبطول 6 كم وضمن تخصيصات تنمية الأقاليم، فضلاً عن إطلاق حملة لتطهير شبكات المبازل وبكمية تخمينية بلغت 600 كم طول لتسليك مياه الإمطار إلى حوض نهر الفرات، كذلك كري مؤخر ناظم الورار بطول 10 كم، وبالتعاون مع مديرية صيانة مشاريع الري والبزل وبإشراف المياه العامة للسدود والخزانات في المحافظة".
وأكد مدير الموارد في الأنبار ، أن "المديرية مستمرة بإزالة التجاوزات بأنواعها كافة وخاصة بحيرات الأسماك المنشأة تجاوزا على المشاريع الإروائية لهدرها كميات كبيرة من المياه وبالتعاون مع تشكيلات الوزارة في المحافظة والقوات الأمنية ودوائر الكهرباء في المحافظة"، لافتا، إلى أن "الفرق العاملة في المياه الجوفية تعمل على حفر الآبار في المناطق الصحراوية واعتماد الفلاحين في تلك المناطق طرق الري الحديثة واستغلال مياه الأمطار لزراعة الحنطة والشعير ورفد العجلة الاقتصادية والتجارية لمحافظة الأنبار والبلاد بصورة عامة".