أصدرت عائلة الناشط والصحفي ياسر الجبوري، بياناً بشأن اعتقاله، فيما أكدت تمديد توقيفه حتى يوم غد.
وذكرت العائلة في بيان تلقته الرشيد، ما نصه ادناه: ”
الى السيد رئيس الجمهورية المحترم
السيد رئيس الوزراء المحترم
السيد رئيس مجلس الأعلى القضاء المحترم
الى الرأي العراقي والعالمي
ان الناشط والصحفي ياسر الجبوري تم اعتقاله في مطار بغداد يوم ٢٦ اثناء مغادرته العراق عائداً الى عائلته في ايرلندا وسبب زيارته الى العراق كان لزيارة والدته المريضة التي تم ادخالها المستشفى قبل اسبوع وسوء حالتها الصحية، ياسر صحفي وناشط متصدي لمكافحة الفساد وحصل على ضمانات من بعض السادة المسؤولين لزيارة العراق وبعد اكمال زيارته تم اعتقاله في مطار بغداد على يد جهة مجهولة بدون أمر قضائي وبدون مذكرة قبض وعدم وجود شكوى بحقه وبعد اهانته وضربه تمت مصادرة هاتفه والمبلغ المالي الذي بحوزته وجوازه دون امر قضائي ايضاً، بعد ذلك تم نقل ياسر الى اكثر من مكان وتعصيب عينيه وتمت معاملته بشكل لا انساني، وبعد حدوث الضجة الاعلامية باختطاف ياسر من مطار بغداد من قبل جهة غير معلومة تم ايداعه في مركز شرطة الصالحية وتسجيل دعوى ضده من قبل الفريق القانوني لمكتب رئيس الوزراء وفقا للماده ٢٢٦ قانون النشر وهي الدعوة الوحيدة التي تم عرضها للقاضي يوم الثلاثاء، علما ان ياسر مضرب عن الطعام منذ وقت اعتقاله بسبب الانتهاكات والظلم اثناء عملية الاعتقال، وهو ممنوع من مقابلة الاهل والاصدقاء في مركز الشرطة حتى بعد تدوين اقواله في المحكمة ويقال ان هذه توجيهات عليا في مخالفة صريحة لحقوق الانسان، اليوم تم احالته الى محكمة الامن الوطني واعترض السيد قاضي الامن الوطني مشكوراً وطلب تحويله الى محكمة النشر باعتبار قضيته جنحة تتعلق بقانون النشر والتي يمكن تكفيل المتهم بها واخراجه بكفالة لكن الذي الحدث وفاجئ الجميع تم تمديد مدة التوقيف الى يوم ٢٩ وبعد الاطلاع على الشكوى من قبل السادة المحامين اتضح انها تتعلق بتغريدة لياسر بشأن تعيين أقرباء كبار المسؤولين في الحكومة العراقية حسب المحامين الذين رافقوا ياسر ،لكن فوجئنا بعد ذلك بطلب مستمسكاته العراقية من اجل محاكمته كمواطن عراقي وليس ايرلندي لغاية لايعلمها الا الله وتم الضغط على ياسر بالتنازل عن الجواز الإيرلندي واعترافه بانه مواطن عراقي علما انه دخل العراق بجوازه الايرلندي وبشكل رسمي، كما وصلتنا معلومات الان بان الحكومة العراقية بصدد اصدار بيان صحفي يتضمن تهم جديدة لياسر خلال الساعات المقبلة بهدف احتجازه لأطول مدة ممكنة، وهنا نوجه نداءاً وطنياً الى حامي القانون السيد رئيس مجلس القضاء الاعلى الدكتور فائق زيدان المحترم بأن يكون التحقيق مع ياسر الجبوري بإشرافه شخصياً ايماناً منا بعدالته ونزاهته، كما نوجه رسالتنا الى السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم ان يكون أب لجميع العراقيين ويسعى لإحتواءهم وان قصروا فذلك من سمات الآباء الحرصين على مستقبل ابناءهم ويفتح تحقيقاً مع من يقف بتشويه سمعة ولدنا عبر صفحات كانت مهيئة لاستهدافه مع لحظة اعتقاله وهذا ما يؤكد وجود مخطط للإطاحة بياسر بعد ان التقى أكثر من شخصية حكومية داخل بغداد.
وفي الختام نوجه شكرنا لكل من وقف مع ياسر وكل من رفض الانصياع لرغبات شخصيات مجهولة بتقديم شكاوى كيدية بحق ياسر، كما ندعو الصحفيين والاعلاميين للتفاعل مع الانتهاكات التي يتعرض لها ابننا والمشاركة في مساندته يوم الخميس ٢٩ شباط
حيث سيخضع للمحاكمة في محكمة النشر.
ولنا بيان لاحق سنكشف فيه عن العروض التي تلقاها ياسر لغرض الكف عن محاربة الفساد ورفضها، حيث يجري ذلك بالتنسيق مع حكومة ايرلندا التي أصبحت على علم بقصة ولدنا وتتابع معنا مشكورة جميع المستجدات.
عائلة ياسر الجبوري / دبلن -ايرلندا”.