أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة العراقية وضعت برنامجاً شاملاً لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين ومكافحة الفساد المالي والإداري والحد من البطالة وتأهيل البنية التحتية.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية تلقته الرشيد أن “رئيس الجمهورية عقد مع رئيس جمهورية أرمينيا فاهاكن خاتشاتوريان، في قصر بغداد، لقاء ثنائياً تناول العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها”.
وأشار البيان الى أنه “وفي مُستهل اللقاء رحب رئيس الجمهورية بالرئيس خاتشاتوريان متمنياً له طيب الإقامة في العراق”.
وأعرب “رئيس الجمهورية عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة بتعزيز وتنمية علاقات البلدين، ودعم التطلعات المشتركة على صعيد ترسيخ السلام والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم، كما عبر عن شكره وتقديره لما كان قد قدمه الشعب الأرميني من حسن استقبال وضيافة خلال زيارة رشيد الأخيرة إلى أرمينيا”.
وتابع البيان أن “رئيس الجمهورية ونظيره الأرميني بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والدفع بمسار التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والعلمية، والتقنية والتكنولوجية، وكذلك في مجالات الصحة والتعليم والشباب والسياحة والثقافة إلى آفاق أوسع وأشمل بما يخدم المصالح المتبادلة ويعزز الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول وشعوب المنطقة”.
وتابع البيان أنه “جرت مباحثات موسعة بين الجانبين ترأس خلالها الرئيس رشيد الجانب العراقي الذي ضم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية ديلان عبد الغفور، ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار النيابية عارف الحمامي، ووكيل وزير الخارجية السفير محمد حسين بحر العلوم، إضافة إلى عدد من المسؤولين، فيما ترأس الجانب الأرميني الرئيس فاهاكن خاتشاتوريان وضم الوفد كلا من النائب في مجلس شعب أرمينيا، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية روستام باكويان، ووكيل وزارة الصحة لينا نانوشيان، ووكيل وزارة الإدارة المحلية والبنية التحتية هاكوب فاردانيان، ووكيل وزير صناعة التكنولوجيا المتقدمة أفيت بوجويان، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمستشارين”.
ولفت البيان الى أن “الجانبين اتفقا على أهمية متابعة نتائج اجتماعات اللجنة العراقية الأرمينية المشتركة التي عقدت في أيلول الماضي وبما يسهم في تطوير التبادل التجاري والسياحي والثقافي والنقل الجوي، كما جرى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، والتحديات الإقليمية والدولية الراهنة، حيث أكد رئيس الجمهورية موقف العراق الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة، وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الكاملة في وقف العدوان الجائر على قطاع غزة، ووضع حد للانتهاكات والأعمال العدوانية ضد الشعب الفلسطيني” .
ونوه البيان الى أن “رئيس الجمهورية تحدث عن الأوضاع بين أرمينيا وأذربيجان”، مؤكداً “موقف العراق الداعي إلى الحوار وإجراء المفاوضات واعتماد الحلول السياسية في تسوية الخلافات بينهما”.
وشدد على “أهمية تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين وتنويع التعاون الاقتصادي والتجاري، وتشجيع الشركات الأرمينية للعمل داخل العراق، وتبادل الزيارات والوفود الرسمية، لما من شأنه زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين”، مشيراً إلى “أهمية مواصلة العمل على تعزيز دور اللجان المشتركة وإبرام الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي والثقافي والنقل الجوي بين البلدين”.
وأوضح “أهمية تكثيف الجهود الدولية لمواصلة مكافحة خطر التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف التي تستهدف أمن وحياة الجميع دون استثناء”.
وأشار الرئيس إلى أن “العراق يشهد استقراراً أمنياً، وأن الحكومة العراقية وضعت برنامجا شاملا لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين ومكافحة الفساد المالي والإداري والحد من البطالة وتأهيل البنية التحتية”.
بدوره، أعرب الرئيس خاتشاتوريان عن حرص بلاده على تمتين العلاقات مع العراق وفتح آفاق جديدة في شتى الميادين، والتنسيق في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أعرب عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد على زيارته إلى أرمينيا والتي كانت لها أصداء إيجابية على المواطنين في أرمينيا وخارجها”.
وأكد الرئيس الأرميني “حرص بلاده على تمتين العلاقات مع العراق، وفتح آفاق جديدة لها في شتى الميادين، والتنسيق في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وفي ما يتعلق بالتعاون الثنائي، بين الرئيس فاهاكن خاتشاتوريان بأن “بلاده تتطلع لإيجاد مزيد من الفرص وآليات التعاون، التي يمكن البناء عليها في تمتين الروابط بين البلدين”.