أعلن وزير النفط حيان عبد الغني، اليوم الاثنين، عن رفع الإنتاج الى أكثر من 4 ملايين و700 ألف برميل يومياً خلال السنوات العشر الماضية، وفيما أشار الى البدء بخطوات إنشاء مشروع الهيدروجين الأخضر، أكد إعداد مسودة قانون الطاقة المتجددة وإرساله الى مجلس النواب.
وقال وزير النفط حيان عبد الغني في كلمة له خلال انطلاق فعاليات معرض ومؤتمر طاقة العراق الدولي التاسع على أرض معرض بغداد الدولي بمشاركة 180 شركة محلية ،تابعتها الرشيد: إن “هذه الحكومة رغم عمرها القصير قد حققت العديد من الإنجازات المتمثلة في استثمار النفط والغاز ابتداء من تفعيل جولات التراخيص الخامسة ضمن جولات التراخيص البترولية والتي كانت متوقفة طيلة الفترة الماضية قبل تشكيلة هذه الحكومة” ،مبيناً أن “الحكومة عملت بالمقابل على أولوية توقيع وتفعيل تلك العقود لما لها من أهمية في استثمار الغاز واستخدامه في توليد الطاقة الكهربائية من خلال وضع خطة لإيقاف حرق الغاز في الحقول النفطية المختلفة بالإضافة إلى إبرام العديد من العقود وتفعيل الاتفاقيات في هذا المجال مع التركيز على استخدام طاقة نظيفة ومتجددة واتباع أفضل الممارسات المعمول بها في الصناعة النفطية والعالمية”.
وأضاف أن “الحكومة ركزت على تطوير المنظومة الكهربائية وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي من خلال رصد الموازنة اللازمة لتنفيذ العديد من المشاريع بهذا الخصوص ابتداء من اعتماد تنفيذ الدورات المركبة والاستفادة القصوى من طاقة الغاز والوقود السائل وزيادة كفاءة المحطات إلى تطوير منظمات التوزيع ومعالجة نقاط الضعف فيها وصولاً إلى تغطية جميع المتطلبات المنظومة والبحث عن مصادر متجددة في تفعيل الطاقة الكهربائية تماشياً مع الاتجاه العالمي لاستخدام الطاقة البديلة وتقليص الانبعاثات الحرارية” ،لافتاً إلى أن “وزارة النفط ضاعفت الإنتاج إلى أكثر من 4 ملايين و700 ألف برميل يومياً”.
وأشار إلى أن “الاعتماد على الوقود الانتقالي كركيزة من ركائز التحول كان حاضراً منذ سنوات في رؤيتنا الوطنية والوزارية في صناعة الغاز، إذ أطلقنا قبل مدة مشاريع مكملة للجولة الخامسة لمشاريع الجولة السادسة وهي في أغلبها حقول غازية”.
وتابع أنه “في هذا العام نحن على موعد مع مشاريع أخرى منها مشروع البصرة ومشروع الحلفاية 300 مليون قدم مكعب قياسي ومشروع الناصرية 200 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز، حيث تقوم الوزارة حالياً بجهود للانطلاق بمشروع الغاز المتكامل الذي يقارب 600 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز مع شركة توتل إنرجي الفرنسية وهو مشروع غاز نهر بن عمر بطاقة 150 مليون قدم مكعب قياسي قابل للزيادة إلى 300 مليون قدم مكعب قياسي فضلاً عن مشاريع أخرى في المنصوريةو عكاز بطاقة 300 – 400 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز”.
وعلى صعيد المصافي ، أكد عبد الغني ، أن “التشغيل الفعلي لمصفى كربلاء اكتمل منذ أشهر بطاقته التصميمة البلغة 140,000 برميل يومياً” ،موضحاً أن “هذا مشروع وعد في الصناعة النفطية وفي المجالين الاقتصادي والبيئي أيضا والذي يلعب دوراً مهماً في تقليص حاجة البلد من المشتقات المستوردة وبمواصفة عالية ، كما اكتمل نصب وتشغيل مصافي الشمال في بيجي بطاقة 140,000 برميل يومياً بالجهود الذاتية لشركة مصافي الشمال”.
ولفت إلى أنه “تم توقيع مذكرات تفاهم مع شركات عالمية متخصصة ، حيث لعبت وزارة النفط دوراً محورياً في هذا الملف ، إذ تبلغ جميع المشاريع قيد التعاقد أكثر من 8000 ميغاواط بعضها في مواقع نفطية ولصالح الحقول النفطية”.
وأوضح أن “الوزارة وضعت نصب عينيها التحول العالمي للطاقة وهي تشكل الهيئة التنفيذية الخاصة بمشاريع حقول الكاربون ومشاريع كفاءة الطاقة ، حيث بدأنا فعلاً أول مناقصة تنفيذ مشاريع حفظ الكاربون ممولة من سندات الكاربون لمشروع حرق الغاز في الحقل الشرقي في بغداد بطاقة 12 مليون قدم مكعب قياسي”.
وبين أنه “تم إعداد مسودة قانون الطاقة المتجددة لتأسيس هيكلية إدارية لهذا الملف الحيوي وإصدار التشريعات اللازمة لتسريع العمل وتم عرضه في المجلس الوزاري للطاقة وإرساله إلى مجلس النواب لإقراره” ،منوهاً بأن “وزارة النفط بدأت بشكل موازٍ بخطوات لإنشاء مشروع الهيدروجين الأخضر لصالح شركة مصافي الجنوب بسعة 800 طن سنوياً مع محطة الطاقة الشمسية بسعة 130 ميغاواط”.
واختتم بالقول: “إننا على أبواب مرحلة مهمة في ملف الطاقة العراقي نحتاج إلى تأسيس ستراتيجية متكاملة وخفض الانبعاثات ليكون التحول مصدراً لإنعاش الاقتصاد العراقي” ،مشدداً على أن “هذه الستراتيجية تأخذ بالحسبان جميع الأطراف من وقود وكهرباء ونقل أخضر وانبعاثات وهيدروجين وترسم مسارات هذا التحول وآليات التمويل الحكومي والاستثماري وفق أحدث وأفضل المسارات”.