بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ المؤمنينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
صدق الله العلي العظيم
أبا تقوى.. أيها الحبيب الصديق المتدين المتواضع صاحب الخلق الرفيع.. أيها الواعي المخلص الوفي..
أيها القائد المجاهد لن نوفيك حقك مهما رثيناك يا حبيب قلوبنا، وكأني بوجهك منذ أيام يشرق بنور الشهادة حيث كنا نظنها إشراقة مواظبتك على صلاة الليل وتهجدك لربك والناس نيام.. ها أنت تحقق ما تمنيت دوما لترحل مع رفيقك المجاهد الغيور أبي سجاد عن أحبتك شهيدا محتسبا..
أيها العزيز قد تركت فراغا لا يسده إلا اللقاء بك عند مليك مقتدر، فإن كان هذا قرارك فاشهد أننا صابرون محتسبون ولا نقول إلا: (اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى، اللهم تقبّل منا هذا القربان) وهنيئا لك الدرجات العلى وهنيئا لك حيث استقبلك اليوم الشهيدان سليماني والمهندس وهما مخضبان بدمائهما بذكرى شهادتهما ليختلط دمك بدمهما وأشلاؤك بأشلائهما بعد أربع سنوات من حسرتك على فقدهما.
عهداً لك سأحبس دمع عيني لأبقي نار الفقد والألم ملتهبة في قلبي كي أصبها انتقاما وجحيما على المستعمرين الغادرين.
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ
صدق الله العلي العظيم