دعا رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، اليوم الأحد، إلى إعادة النظر بالقوانين والتشريعات الخاصة بحقوق الإنسان، فيما اشار الى ان الحقوق الإنسانية تعد متأصلة لجميع البشر وغير قابلة للتجزؤ.
وقال القاضي زيدان، خلال المؤتمر الثاني للخطة الوطنية لحقوق الإنسان، حضرته الرشيد: إن “حقوق الإنسان يمر في مرحلة مفصلية، وفي مثل هذا اليوم من عام 1948 أصدرت الوثيقة الأبرز في حقوق الإنسان التي تضمنت اعترافاً دولياً بأن الحقوق الأساسية والحريات الرئيسية متأصلة لكافة البشر وهي غير قابلة للتصرف، حيث كل إنسان ولد حر في الكرامة والحدود، وألزمت المجتمع الدولي بحمايتها”.
وأضاف، أن “قوة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تكمن في الأفكار التي احتواها والقادرة على تغيير أوطاننا وشعوبنا نحو الأفضل، والتي تلهمنا وتحثنا على مواصلة العمل، وتمتع جميع المواطنين بالحرية والمساواة”.
وأوضح، أن “الأيمان بعقيدة الحق والعدالة واعتمادها منهج وسلوك، والقضاء المستقل، هي الضمانات الأكيدة لحقوق الإنسان، التي جاء به الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إضافة إلى المبادئ التي تضمنها الدستور العراقي في عام 2005 لممارسة الحقوق والحريات وحمايتها”.
ودعا زيدان، إلى “إعادة النظر في التشريعات والقوانين النافذة التي لم تعد تلبي حاجة المواطنين”، مبيناً أن “المرحلة الديمقراطية الجديدة يقتضي أيضا إلى وجوب الارتقاء بالثقافة القانونية وخاصة ثقافة حقوق الإنسان واعتمادها في الخطة الوطنية لحقوق الإنسان للأعوام القادمة”.
وأختتم بالقول: “كلنا ثقة أن العراق الذي تتأصل به الحضارات وولدت على أرضه الشرائع الكونية الخاصة بحقوق الإنسان، سيكون رائداً للفكر والثقافة القانونية وحقوق الإنسان”.
وانطلقت إعمال المؤتمر الثاني للخطة الوطنية لحقوق الأنسان، اليوم الأحد، بحضور ورعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.