متابعة – الرشيد
علق الحرس الثوري الإيراني على الهدنة المؤقتة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من صباح اليوم الجمعة، وستستمر أربعة أيام
وفي كلمة له، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف: "أساسُ بقاء الكيان الصهيوني قائم على 4 دعائم..هي أولا الأجهزة الاكثر تطورا للمنظومات العسكرية والأمنية، ثم الغطرسة والعدوان وقمع المظلومين بدعم من أمريكا والغرب، ثم الإرهاب وترويع الغير باستخدام امبراطورية إعلامية تروج لعدم إمكانية إلحاق الهزيمة بهم، وبعد كل هذا، وجود الدعم الأمريكي والغربي لهم، لكن كل هذه الأسس لاستراتيجية الصهاينة انهارت في طوفان الاقصى على يد 3 آلاف مجاهد من حماس والجهاد الاسلامي".
وأردف: "المقاومة الفلسطينية تصمد في الميدان منذ 46 يوما وبأقل الإمكانيات المتاحة، ولم يبادر الفلسطينيون إلى القيام بأقل حركة ممكنة تفيد بأنهم سيتركون وطنهم بعد أكثر من 40 يوما من تحمل القصف وتقديم آلاف الشهداء، وقد لقن الشعب الفلسطيني الصبور المتغطرسين درسا قاسيا"، متابعا: "استراتيجية تيار المقاومة والمجاهدين الفلسطينيين وحركتي حماس والجهاد هي رمي الأبصار نحو الأمام وفي وجه العدو، لأنهم نالوا من هذا العدو وهم يرمون ببصرهم نحوه ووجها لوجه، من اجل تحرير الوطن".
وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: "إن الصهاينة يفكرون بتشريد الشعب الفلسطيني والقضاء على حماس، لكن عليهم أن يعلموا أن حماس هي مدرسة ونهج في التحرير، وأن فكر التحرير لا يمكن القضاء عليه بالقصف واطلاق النار"، مردفا: "الرد على الصهاينة هو لسان القوة والقتال، وإسرائيل قد رضخت اليوم للهدنة، وكافة مجريات الامور والعمليات كانت تسير لصالح المقاومة رغم عدم التزام الصهاينة بأية عهود ومواثيق".
وتابع العميد شريف: "الدعم الأمريكي والغربي لقتل الاطفال والمظلومين قد قضى على شعارات حقوق الانسان الأمريكية والأوروبية، وهذه الدول لا تكترث حتى لصوت مواطنيها بشأن فلسطين.. القسم الأكبر من حكام الدول الغربية هم كلاب مدربة للصهاينة وسقوط الصهاينة يعني سقوط هؤلاء الحكام الغربيين".
وختم قائلا: "ببركة جهاد المجاهدين في محور المقاومة فان الله سيحرر القدس الشريف، والمستقبل هو لمن يصمد في الميدان ويصبر ولا يخشى أحدا في الجهاد في سبيل الله".
وقد دخلت الهدنة المؤقتة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" حيز التنفيذ اعتبارا من صباح اليوم الجمعة، حيث ستستمر أربعة أيام.