أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ان مفتاح استقرار العراق هو حل مشاكل إقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية، مشيراً الى أن على العراق وإقليم كردستان التعامل مع الاحداث الحالية في المنطقة بحذر.
وقال بارزاني جاء ذلك في كلمة له في الجامعة الاميركية في دهوك، انه “يجب أن يكون العراق مستقراً ليتقدم، والآن هو وقت التفكير بحل مشاكل شعب العراق وليس تحويل العراق إلى ميدان للحروب”.
وأوضح، أن “عدم الالتزام بالدستور تسبب في الكثير من المشاكل والخلافات وعدم الاستقرار”، مشدداً على أنه “يجب العودة إلى أسس الشراكة والتوافق والتوازن التي بني عليها العراق الجديد”.
ودعا الأطراف السياسية العراقية الى “مساعدة الحكومة ومؤسسات الدولة على تنفيذ الدستور”، عاداً النظام الاتحادي “هو الأساس لدستور العراق وضمان للمساواة والشراكة الكاملة”.
وأكد ضرورة أن “يكون العراق بلد كل المكونات بدون تمييز ليحقق التقدم والاستقرار، وأن العراق سيكون قوياً بالتعايش بين مكوناته المتنوعة”، محذراً من أن “التمييز والاختلاف بين المكونات سيضعف العراق ويؤدي إلى تخلفه، ويجب أن تكون المكونات كلها مشاركة في القرار السياسي وفي إدارة البلد، ويجب أن لا يشعر أي مكون ومواطن عراقي بالظلم والتمييز”.
ورأى نيجيرفان بارزاني أن “العمل وفق روح ومضمون الدستور العراقي يجعل حل المشاكل يسيراً، وكل خطوة تضعف الاستقرار السياسي في البلد تخرّب حياة شعب العراق”، مبيناً أن “مفتاح استقرار العراق هو حل مشاكل إقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية العراقية، وكل ما نحتاجه هو إرادة سياسية لحل المشاكل من جانب الأطراف السياسية”.
وشدد على ان “إقليم كردستان مستعد لحل مشاكله مع بغداد وفقاً للدستور ومن خلال التفاهم المشترك، وأن إقليم كردستان مستعد لحل مشاكله مع بغداد حلاً يصب في مصلحة البلد كله ويضمن الحقوق الدستورية للجميع”، عاداً “استمرار الحوار بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية أمراً مهماً للغاية”.
بخصوص الأحداث الجارية في قطاع غزة، أشار رئيس اقليم كردستان الى ان “التوترات الخطيرة في أوضاع المنطقة وضعت العالم بمواجهة معضلة كبيرة، وعلينا في العراق التصرف بمنتهى الحكمة والحذر في الظروف الحالية للمنطقة”.
وذكر أن “الحرب بين إسرائيل وحماس أثبتت أن الأمن العالمي مفهوم حقيقي له معنى، وأن تداعيات توسع نطاق حرب إسرائيل وحماس تجعل الأوضاع أشد خطراً”، مضيفاً أن “علينا في العراق وإقليم كردستان أن نتعامل بحذر”، بهذا الجانب.
و أوضح أن “تجدّد الحرب بين حماس وإسرائيل أثبت أن المشاكل لن تحل بتأجيلها وكتمها، وأن استخدام القوة والعنف لا يحل أي مشكلة، وأن السلام هو الطريق الصحيح، بينما الحرب تنمي فكرة الأخذ بالثأر والعنف والتدمير”.
رئيس اقليم كوردستان، رأى أن “حل الدولتين هو الطريق الوحيد لانتهاء التوترات وإنهاء المشكلة”، مؤكداً أنه “آن الأوان ليسعى العالم لإيقاف هذه الحرب وإنهاء قتل المدنيين”.
ولفت نيجيرفان بارزاني الى أن “أمن واستقرار واقتصاد العالم مترابط والأحداث أينما وقعت تؤثر حسب مستوياتها على الأوضاع في العالم”، مؤكداً أن “الحرب بين إسرائيل وحماس أثبتت مرة أخرى أن الأمن العالمي مفهوم حقيقي له معنى”.
ونوه الى أنه “مهما كانت الذرائع لا ينبغي أن يتورط العراق في هذه الحرب لأن ذلك يلحق به ضرراً كبيراً”، مشدداً على أنه “يجب أن يكون العراق مستقراً ليتقدم”.
كما قال نيجيرفان بارزاني أن “حل الدولتين كما ورد في القرارات الدولية، والذي يضمن حق الوجود والسلام للطرفين، هو الطريق الوحيد لانتهاء التوترات وإنهاء المشكلة”، مردفاً: “آن الأوان ليسعى العالم لإيقاف هذه الحرب، وإنهاء قتل المدنيين وإفساد حياتهم، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن المدنيين”.