قالت إحدى المسنتين الإسرائيليتين اللتين أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراحهما أمس الاثنين إنها ومن معها من الأسرى تلقوا معاملة جيدة من قبل مقاتلي الحركة الذين كانوا ودودين معهم، واهتموا باحتياجاتهم ووفروا لهم الرعاية الطبية اللازمة.
وكشفت المسنة، وتدعى يوخفد ليفشيتز (85 عاما)، في مؤتمر صحفي في أحد المستشفيات الإسرائيلية، عن أن عناصر المقاومة الفلسطينية الذين احتجزوها وأسرى آخرين طمأنوهم بأنهم لن يلحقوا بهم أي أذى، ووفروا لهم المأكل والمشرب خلال فترة احتجازهم.
وقالت "قالوا لنا إنهم يؤمنون بالقرآن، وإنهم لن يؤذوننا، وسيعاملوننا كما يعاملون من حولهم".
وتابعت "كان يأتينا طبيب كل بضعة أيام ليتابع حالتنا وكان حريصا على توفير الأدوية لنا، وكنا نأكل الخبز مع الجبن الأبيض والخيار تماما مثلما يأكلون".
وردا على سؤال وُجّه إليها عن سبب مصافحتها عناصر المقاومة الفلسطينية الذين رافقوها ومسنة أخرى أثناء الإفراج عنها، أجابت بأنها فعلت ذلك لأنهم "عاملوها وباقي الأسرى بشكل جيد واهتموا بجميع احتياجاتهم".
وأضافت "لقد كانوا طيبين للغاية، كما كانوا حريصين على أن نتناول ما يكفي من المأكل والمشرب. لقد عاملونا معاملة جيدة، واهتموا بكل التفاصيل".
وتابعت "لقد خططت حماس لكل شيء منذ فترة طويلة، لقد أعدوا كل ما نحتاجه، بما في ذلك الشامبو والبلسم".
وانتقدت المسنّة الإسرائيلية الأجهزة الأمنية والجيش الإسرائيليين وقالت "إن نقص كفاءة الجيش والشاباك أضر بنا كثيرا، لقد كنا كبش فداء للحكومة".
انتقادات
وانتقد إسرائيليون السماح للمسنة المفرج عنها بعقد مؤتمر صحفي والحديث مباشرة لوسائل الإعلام.
وقال مراسل هيئة البث العامة الإسرائيلية، أميشاي شتاين، في تدوينة بحسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) "لقد سمعت انتقادات من أشخاص شاركوا في الدعاية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة: إن سماحهم يوخفد ليفشيتز بالإدلاء بتصريحات على الهواء مباشرة كان خطأ".
وأعرب مراسل هيئة البث العامة الإسرائيلية عن اعتقاده بأن الجهات المعنية لم تناقش موضوع المؤتمر الصحفي قبل انعقاده، ولم تطرح على نفسها ما يكفي من الأسئلة بشأنه.
وكان أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلن أمس الاثنين أن الكتائب أطلقت بوساطة مصرية وقطرية سراح المحتجزتين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز لدواعٍ إنسانية بعدما رفض الاحتلال الإسرائيلي استلامهما سابقا.
وبثت كتائب القسام مقطع فيديو لعملية إطلاق سراح المحتجزتين، في حين أكد أبو عبيدة أن الإفراج عنهما مساء أمس تم لدواع إنسانية ومرضية قاهرة رغم ارتكاب الاحتلال أكثر من 8 خروق للإجراءات التي تم الاتفاق مع الوسطاء على أن يلتزم بها خلال تسليم المحتجزتين.