قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، إن سياسة دولته الخارجية معنية بالاستقرار في المنطقة، وهو ما يحتاج إلى تهدئة التنافس، وتعزيز التعاون في المجالات الأخرى، ومحاولة تقليص الجوانب الخلافية التي يدفع ثمنها الجميع.
وأضاف في كلمته بمنتدى الإعلام العربي في دبي، أن الإمارات تغلب الخطاب الجيو اقتصادي على الجيو سياسي، وتهتم بتعزيز الاقتصاد والتنافسية، وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول.
ولفت إلى أن الإمارات لعبت دورا أساسيا في بلورة فكرة الممر الاقتصادي، ولن يكون الوحيد، حيث هناك طموح بتدشين ممرات أخرى، تصل بتركيا وتمر عبر إيران، وأخرى تصل لأفريقيا.
وفيما يتعلق باستهداف القوة البحرينية وتأثيره على التقارب مع إيران، قال إن الحادث غادر ومفاجئ، وجاء في وقت كانت تشير فيه المؤشرات إلى استدامة التفاهمات، للتوصل إلى وقف إطلاق نار في اليمن.
وتابع، لا يمكن الحكم على الحادث وكيف يؤثر على مسار المصالحة، لكنه يرسل رسالة بأن هناك أطرافا لدى الحوثي لا تريد للحرب أن تنتهي.
ولا يعتقد قرقاش أن السياسة الخارجية الإيرانية تغيرت، لكن طهران تقرأ الإشارات ولو بشكل بطيء بسبب القرار السياسي الداخلي، لكن المهم التركيز على الجوانب المشتركة ولو كانت أقل من جوانب الخلافات التي ركزنا عليها لسنوات.
وبيّن أن التقارب العربي السوري توجه استراتيجي مهم، وبداية لعودة الدور العربي في سوريا، لكنه أكد وجود بعض القلق على المستوى العملي خاصة فيما يتعلق بتهريب الكبتاغون وعدم التحرك الإيجابي من قبل دمشق لوقف هذه الظاهرة، وكذلك ملف اللاجئين في سوريا ولبنان والحاجة إلى ضمانات لعودتهم.
وشدد على أن قرار عودة سوريا صائب لكن هناك حاجة لنرى توجه دمشق في معالجة مشاكل جيرانها، حيث أن إعادة إعمار سوريا سيكون بدور عربي كبير.
وفيما يتعلق بمرحلة الفتور في العلاقات بين بلاده وواشنطن، قال تجاوزنا هذه المرحلة، تعامل الإمارات باستقلال يكون مفيدا أكثر، وليس تكملة عدد، نريد أن يكون لنا مقعدا في ملفات بعينها.
وأوضح أن الضمانات الأمريكية لأمن الإمارات والمنطقة منذ 40 عاما الماضية كانت شفوية، ونحتاج أن تتحول إلى نصوص ملزمة لضمان الأمن الاستراتيجي وتعزيز الاستقرار والاقتصاد.