أكد وزير الموارد المائية عون ذياب، اليوم الأحد، تحسن تدفقات المياه من تركيا، فيما طمأن بوجود خزين مائي هائل ولا حاجة للخوف من نفاذه.
وقال ذياب في لقاء متلفز تابعته “الرشيد”، إن “المباحثات مستمرة وملف المياه يديره رئيس الوزراء باعتباره ملف سيادياً وضاغطاً وشخصيا كوزير موارد التقيتُ مع السفير التركي على مدى ساعة ونصف وكان اللقاء واضحاً وشفافاً وقلنا بصراحة أن لدينا تصورا ما لديكم من خزين وبإمكان تركيا أن تطلق المياه للعراق بشكل آمن بدون التأثير على مشاريعها”.
وأوضح، إن “بإمكان تركيا أن تطلق من سدي أتاتورك على نهر الفرات وأليسو على نهر دجلة بكميات جرى الحديث بشانها خلال زيارة وفد فني عراقي إلى تركيا في حزيران الماضي وكان يفترض أن يتم تنفيذ خطة منذ بداية تموز الماضي لإطلاق ما لا يقل عن 370 م3 بالثانية من سد أليسو نحو سد الموصل و350 م3 من سد أتاتورك للحدود التركية – السورية وصولاً إلى العراق حيث مسار نهر الفرات”.
وأضاف، انه “للأسف لم يطبق هذا الاتفاق من 1 تموز موعده المفترض وكان يصلنا نصف الكمية المتفق عليها، ولكن بحلول 11 آب الجاري حدث أخيرا تحسن في الإطلاقات من سد أليسو نحو سد الموصل لتصل إلى 500 م3 فيما لم يحدث تحسن من إطلاقات سد أتاتورك والمهم لدينا أن أي تحسن يكون فيها استدامة ولا يكون مؤقتا”.
وأكد ذياب، إن “العراق تحدث بصراحة مع تركيا عن السبب المباشر لقلة الإطلاقات رغم توفر كميات كافية من المياه ضمن الخزين الاستراتيجي وبقيت أنقرة تتباطئ ثم بعث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني برسالة خطية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومبعوث خاص لطرح الموضوع بشكل واضح بهدف إيجاد حلول”.
وعن الموقف المائي حالياً اوضح الوزير، إن “هنالك استقرارا في التدفقات من بحيرة الثرثار بمعدل 80 م3 في الثانية ومن الممكن أن ترتفع لتصل إلى 120 م3 في الأيام القادمة ومنسوبها الحالي يصل إلى 42.5 م وهذا مثال يؤكد أن لدينا خزين هائل لا يستدعي القلق من استنفاذه إذ أنه يوفر كميات كبيراً ولو افترضنا أن معدل ما يصلنا 100 م3 بالثانية فهذا يعني أن بالإمكان توفير 250 مليون م3 شهرياً وخلال 6 أشهر مليار ونصف م3”.
وتابع، “ستصلنا مجموعة مضخات مستوردة لتعزيز طاقة الضخ، وهناك مؤشرات بأن الموسم المقبل سيكون رطباً أي ستكون هنالك أمطار”.