أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الثلاثاء، بأن الجيش اللبناني استنفر قواته البحرية بعد خرق الجيش الإسرائيلي المياه الإقليمية اللبنانية.
وذكرت وسائل إعلام، أن الزوارق البحرية الإسرائيلية اخترقت المياه الإقليمية اللبنانية، ما دفع بالجيش اللبناني إلى استنفار قواته البحرية أمام تلك الزوارق.
وياتي ذلك بالتوازي مع قيام الجيش اللبناني بمواكبة جولة لعشرات الصحفيين على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.
وفي سياق متصل، وجه الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الأربعاء الماضي، تحذيرا شديد اللهجة لحزب الله اللبناني من ارتكاب الأخطاء، مشددا على أن جيش بلاده قوي ومستعد لأي سيناريو.
ونشر هرتسوغ تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، أكد من خلالها قيامه بجولة تفقدية على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، موضحا أن المواطنين الإسرائيليين في أفضل حالاتهم، ويعملون ويبنون ويرسخون جذورهم في إسرائيل، كما أنهم ويتقدمون ويتعاملون مع كل المشاكل التي تواجهها بلادهم.
وطالب الرئيس الإسرائيلي، حزب الله اللبناني، بعدم ارتكاب الأخطاء، بدعوى أن الجيش الإسرائيلي قوي للغاية، وأن بلاده مستعدة وجهازه لأي سيناريو، كما أن إسرائيل تحرص على الحفاظ على سيادتها وسلامة مواطنيها.
وفي السياق نفسه، أجرى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، الأربعاء الماضي، جولة على طول الحدود اللبنانية، برفقة قائد المنطقة الشمالية في الجيش، أوري غوردين، وقائد فرقة الجليل العسكرية، شاي كلبر.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترا خلال الأشهر القليلة الماضية، خاصة مع قيام السلطات الإسرائيلية ببناء بلوكات إسمنتية قرب منطقة بعثائيل في تلال كفرشوبا اللبنانية، وهو ما يعد خرقا لما يسمى "خط الانسحاب" غير المعترف به لبنانيا بنحو 3 أمتار، وبعرض يزيد على 10 أمتار.
فيما تقدمت إسرائيل، بشكوى رسمية ضد لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، مطالبة بإلزام بيروت بـ"تحرك فوري لمنع إقامة حزب الله بنى تحتية عسكرية على الحدود"، في إشارة لإقامة إحدى الخيام في منطقة "مزارع شبعا" المحتلة.
في المقابل، قدم لبنان، في 11 يوليو/ تموز الماضي، شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.