متابعة – الرشيد
طالبت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بتعليق "جميع الاستفزازات" على الفور في اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر أطراف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأدلى السفير الكوري الجنوبي لدى النمسا "هام سانغ-ووك" بهذه التصريحات خلال الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستعراضي لعام 2026 للدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، يالعاصمة النمساوية، مطالبا بيونغ يانغ بالرد على مبادرة الحكومة الكورية الجنوبية الجريئة، التي طرحها الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول العام الماضي، تعهدت المبادرة بتقديم حوافز اقتصادية لكوريا الشمالية مقابل التزام بيونغ يانغ بنزع السلاح النووي.
وأشار السفير إلى أن كوريا الشمالية هي "الدولة الوحيدة التي تسيء استخدام نظام معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وتطور بشكل علني الأسلحة النووية".
وقال إن "الشمال ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويواصل أعماله الاستفزازية بشكل غير مسبوق، مؤكدا أن طموحات كوريا الشمالية المستمرة في تطوير قدراتها من الأسلحة النووية والصاروخية هي واحدة من أهم قضايا معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والنظام الدولي لعدم انتشار الأسلحة النووية".
وأفاد "هام" بأن الاستفزازات الكورية الشمالية المختلفة لا تشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن في المجتمع الدولي فحسب بل تقوض مصداقية نظام معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، مشددا على ضرورة وجود صوت موحد من المجتمع الدولي لكي تختار كوريا الشمالية طريقا صحيحا.
يشار إلى أن معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية هي معادة دولية تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة لتعزيز التعاون حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ويتم مراجعة مدى تنفيذ بنود المعاهدة كل 5 سنوات.
وتضم المعاهدة 191 دولة بما فيها كوريا الشمالية على الرغم من أنها أعلنت انسحابها من المعاهدة في عام 1993.