متابعة – الرشيد
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مكالمة هاتفية مع نظيره السويدي توبياس بيلستروم، أن أنقرة تتوقع خطوات ملموسة من ستوكهولم في مكافحة الأعمال المعادية للإسلام.
وقالت الخارجية التركية في بيان: "أكد الوزير فيدان أنه من غير المقبول الاستمرار في تدنيس القرآن في أوروبا تحت ستار حرية التعبير المزعومة، وشدد على أن أنقرة تتوقع خطوات محددة من ستوكهولم فيما يتعلق بهذه الإجراءات التي تثير انتقادات من الدول الإسلامية".
كما ناقش الوزيران عملية انضمام السويد إلى الناتو.
وقال فيدان في وقت سابق، إن الدول الإسلامية، عقب اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في 31 يوليو، ستقدم ردا موحدا على أعمال تدنيس القرآن في الدول الأوروبية.
وتسبب تدنيس وحرق نسخ من القران الكريم في ستوكهولم نهاية شهر يونيو الماضي خلال عيد الأضحى، بردود أفعال واسعة في كثير من دول العالم.
وطالب العراق السلطات السويدية بتسليم المهاجر الذي ارتكب الدعوى لمحاكمته، وتجمع عشرات العراقيين في احتجاج قرب سفارة البلاد في بغداد.
كما أدان الحادث الجزائر وأفغانستان ومصر وإندونيسيا ولبنان وسوريا وتركيا وأوزبكستان والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديع.
واستدعت وزارتا الخارجية الأردنية والإماراتية السفيرين السويديين لتقديم مذكرة احتجاج لهما، وقالت وزارة الخارجية الروسية إن إفلات المشاركين في هذا الحادث من العقاب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها، ويجب على المجتمع الدولي مقاومة مثل هذه الأعمال غير القانونية.
وفي يوليو، أحرق أعضاء جماعة "باتريوتس" الدنماركية المتطرفة نسخا من القرآن بشكل متكرر أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن، وفي 25 يوليو، فعلوا ذلك مرتين، أمام مقر البعثة الدبلوماسية المصرية والسفارة التركية في كوبنهاغن.