نفت كييف جدوى العناصر الأساسية للخطة التي طرحتها إندونيسيا لتسوية أزمة أوكرانيا، ودعت جاكرتا للانضمام إلى "صيغة السلام" للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وكتب الناطق باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو عبر "فيسبوك" اليوم السبت: "نقدر الاهتمام الذي توليه إندونيسيا لمسألة إعادة السلام في أوكرانيا.. مع ذلك، لا توجد مناطق متنازع عليها بين أوكرانيا روسيا لإجراء استفتاء هناك".
ووصف نيكولينكو القرم ومناطق في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون بأنها "أراض محتلة" من روسيا، وأضاف أنه "يجب أن تستعيد أوكرانيا وحدة أراضيها داخل الحدود المعترف بها دوليا".
وشدد المسؤول الأوكراني على أن وقف إطلاق النار ونشر القوات على مسافة 15 كيلومترا وإنشاء منطقة منزوعة السلاح مقترحات "لن تنجح أيضا"، وليس من شأنها إلا أن تسمح لروسيا "بكسب الوقت وإعادة تجميع صفوف قواتها".
وفي وقت سابق اليوم أعلن نائب وزير الدفاع الأوكراني فلاديمير غافريلوف رفضه ما أسماه "النسخة الكورية" المقترحة من إندونيسيا لحل النزاع في أوكرانيا.
وكان وزير دفاع إندونيسيا برابوو سوبيانتو، اقترح خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا، تشمل الوقف الفوري لإطلاق النار، ثم انسحاب كل جانب مسافة 15 كيلومترا عن مواقعه الحالية لإنشاء منطقة جديدة منزوعة السلاح، مع ضرورة نشر قوات حفظ سلام دولية هناك بسرعة. كما دعت الخطة إلى تنظيم استفتاء في "المناطق المتنازع عليها"، بأشراف الأمم المتحدة، من أجل تأكيد موضوعي لإرادة غالبية السكان هناك.
وأكد الكرملين مرارا أنه يمكن للوضع في أوكرانيا أن يتحرك في الاتجاه السلمي بشرط أن يؤخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة في الاعتبار، وتحقيق مطالب موسكو المشروعة الأخرى.