أكد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، أن العراق عاد لممارسة دوره في المنطقة، مشيرا الى انه يتلقى الدعم من الجميع.
وقال رئيس الجهورية، في حوار مع صحيفة المصري اليوم، تابعته الرشيد: إن “التغيير من النظام الدكتاتوري والشمولي إلى الديمقراطية والحرية عملية ليست سهلة داخل أي مجتمع، وقد عانينا قبل عام 2003 من التأثيرات الدكتاتورية والنظام الشمولي، والتي أدت إلى تفكك المجتمع وانقطاع العلاقات مع العالم الخارجي”.
وأضاف أن “الحرب لا تحل المشاكل بل تُعقّدها وتخلق مشاكل أخرى جديدة”، مشيرا إلى أن “الأولوية خلال السنوات الماضية كانت للقضاء على الإرهاب”.
وأوضح أن “الإرهاب والتطرف ليسا مشكلة دولة فقط بل هما مشكلة المنطقة والعالم”.
وبين رئيس الجمهورية أن “خطواتنا الآن، بعد القضاء على الإرهاب، تتجه نحو تنفيذ برنامج يتضمن خدمة المواطنين من ناحية تأهيل البنى التحتية وتقديم الخدمات، وتوسيع الحريات، ومحاربة الفقر ورفع المستوى المعاشي وسقف الضمان الاجتماعي، والقضاء على البطالة بتفعيل القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار في البلد، وبحث ومناقشة إصدار قانون النفط والغاز الذي سيكون عاملا مهما لحل معظم المشاكل الموجودة”.
وبشأن أزمة المياه أكد الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد أن “العراق دولة مصب بالنسبة لمياه نهري دجلة والفرات والروافد، ومعظم الروافد لدينا مربوطة مع إيران، ولابد للدولتين تركيا وإيران مراعاة وضعنا المائي”.
وأشار إلى أن “العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم جيدة وهناك اختلافات في وجهات النظر وليست خلافات، ومعظم القضايا العالقة بين الجانبين يمكن إيجاد الحلول لها”.
ونوه أن “الشعبين العربي والكردي بينهما رباط ثقافي قوي وقديم، ورابط اجتماعي وديني أيضا، ولذلك من الضروري تعزيز الثقافة”، مستدركاً بالقول: “نعتز ونفتخر أن الكثير من الزعماء والقيادات الكردية كانوا أصحاب ثقافة عربية قوية جدّا من ناحية اللغة والأدب والشعر”.
وأكد رئيس الجمهورية تأييده للحوار الإيراني السعودي، معرباً عن أمله أن “يكون هذا التقارب والحوار هو العامل الرئيسي لتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة ككل”.