متابعة – الرشيد
صرح القائم بأعمال السفارة الإيرانية في العاصمة الأفغانية كابل، حسن كاظمي قمي، بأنه إذا ثبت توفر الماء في سد كجكي في أفغانستان ومنع طالبان إطلاقه، فيجب أن تتحمل الحركة مسؤولية ذلك.
وقال كاظمي قمي إن سد كجكي يقع على بعد 700 كيلومتر من الحدود الإيرانية، وعلى طول هذا الطريق البالغ 700 كيلومتر هناك ثلاث ولايات، وحتى لو تم إطلاق كل المياه الموجودة خلف سد كجكي فسوف لن تصل إلى إيران.
وأفادت وكالة "مهر" للأنباء بأن حسن كاظمي قمي قال بخصوص حقوق إيران المائية من نهر هيرمند والتشاور مع مسؤولي طالبان: "إذا ثبت أنه يوجد الماء في السد وحركة طالبان تمنع إطلاقها نحو إيران، بينما تعترف نفسها بهذا الحق وفقا لمعاهدة الماء بين البلدين، فإن عليها أن تتحمل المسؤولية".
وأكد ممثل الرئيس الإيراني الخاص في شؤون أفغانستان أن أمام طالبان شهرا واحدا لإطلاق حقوق إيران المائية من نهر هيرمند.
وصرح بأن مسؤولي طالبان يعلمون أنهم إذا كانوا يريدون حكومة قوية ومستقرة في أفغانستان تضم جميع ممثلي الشعب وأن يتجه هذا البلد نحو البناء، والاستقرار والاستقلال والإزدهار يجب أن يكون لديهم تفاعل بناء مع جيرانهم.
وبشأن تصريحات مسؤولي طالبان، قال حسن كاظمي قمي "في العام الماضي، على عكس ما قاله مسؤولو طالبان، ذهب ما يقرب من 2 مليار متر مكعب من المياه إلى منظقة غودزرة بسبب ظروف السد، وبينما تعهد خبراء طالبان لحل هذه المشكلة وأن لا يتكرر هذا الخطأ بعد ذلك، لكنهم لم يقوموا لحل المشكلة".
وأضاف كاظمي قمي: "يقول المسؤولون الفنيون في طالبان إنه بمرور الوقت رسب 60٪ من المياه في سد كمال خان.. وقلنا إن خبراءنا يجب أن يروا حقيقة هذه المسألة عند زيارتهم للسد"، مؤكدا أنه حينما يذهب خبراؤنا إلى أفغانستان يمكننا تقديم الحل وهنالك بالتأكيد حلول.
وأفاد بأن مسؤولي طالبان قاموا ببناء ساتر ترابي بطول 4.5 كيلومتر في جانب الجدار الذي يتجه نحو غودزرة، حتى لا تنحرف مياه السيول.
وأوضح أن القضية الثانية هي المشاكل التي كانت تواجهها المنافذ الرئيسية للسد، حيث أكد أنه لم يتم فتح منفذين رئيسيين للسد بسبب مشاكل في أذرعهما.
وبين في السياق أن مسؤولي طالبان أبلغوهم أنه تم فتح هذين المنفذين هذا العام.