أعلن وزير التربية ابراهيم نامس الجبوري، عن استعداد الوزارة لتأهيل 1347 مدرسة نهاية العام الجاري، مؤكداً جهوزية الوزارة لإتمام الامتحانات النهائية لهذا العام، ووضع خطط عالية المستوى لإتمام نجاحها والحفاظ على سرية الأسئلة، فيما أشار الى أن موضوع قطع خدمة الانترنت خلال الامتحانات سيناقش خلال جلسة مجلس الوزراء المقبلة.
وقال وزير التربية ابراهيم نامس الجبوري في حديث للوكالة الرسمية وتابعته الرشيد، إن” الوزارة مستعدة للامتحانات الوزارية، وتم وضع خطط عالية المستوى لإتمامها بأحسن صورة، والحفاظ على سرية الأسئلة بمتابعة رئيس الوزراء شخصياً”.
وأضاف أن”رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اجتمع بالمحافظين والجهات ذات العلاقة، وكان التوجيه للاهتمام بالمراكز الامتحانية وتغطيتها بالطاقة الكهربائية والكوادر الصحية والدعم اللوجستي، وكذلك متابعة موضوع قطع خدمة الانترنت، فضلاً عن الحماية الأمنية للمراكز الامتحانية من قبل وزارة الداخلية والأمن الوطني، وجميع تلك الجهود ستشترك في خلق أجواء تربوية حقيقية لتأدية الامتحانات بشكل شفاف وسلس”.
وفي ما يخص الوزارة أوضح الجبوري أنه” تم وضع آلية محكمة بخصوص توزيع الأسئلة، وأن الوزارة مستعدة للامتحانات بجميع الجوانب، وتم وضع خطط بديلة، وستكون خلال الامتحانات حالة استنفار كبرى”، مؤكداً على تواجده وتنقله بين المديريات خلال فترة الامتحانات”.
وبالحديث عن موضوع قطع خدمة الانترنت قال وزير التربية: إن” هذا الموضوع مهم، ويحتاج الى قرار من رئاسة الوزراء، وسنقوم خلال جلسة مجلس الوزراء المقبلة بمناقشته”، مبيناً أن” قطع الخدمة ليست ظاهرة سلبية وهناك الكثير من دول العالم تقطع خدمة الانترنت خلال فترة الامتحانات، وحتى إقليم كردستان يتبع هذه الآلية خلال فترة الامتحانات، وأن عملية القطع هي شيء إيجابي للحفاظ على الأسئلة، وعدم تسريبها، ونحن مصرون على أن تكون لنا وقفة جدية على آلية قطع الانترنت خلال الامتحانات للحفاظ على شفافيتها”.
وبين الجبوري أن” الوزارة أعطت صلاحيات كاملة للمعلم والمدرس في أداء واجبه من دون ضغوطات كما أعادت ثقة الكوادر التدريسية بنفسها وبعملية التدريس “، مؤكداً إزالة كل ما يربك العملية التربوية والقيام بتصحيح مسارها إذ تم تطبيق تجربة الامتحانات التمهيدية، وتم تحقيق نسبة نجاح عالية هذا العام “.
وبشأن الدفاتر الامتحانية المطبوعة في الصين قال الجبوري: إن”هذا الموضوع للصف السادس الاعدادي فقط، ووجهنا الجهات العراقية لاستيراد هذه المطبعة المتطورة والوحيدة في الصين، وأن تتم الطباعة في العراق، لأن الدفتر الامتحاني لديه مواصفات خاصة”.
وبشأن ملف المدارس بين الجبوري أن”هنالك اهتماماً واضحاً وكبيراً من قبل رئيس الوزراء بموضوع الأبنية المدرسة، وناقشنا في وقت سابق العمل بالخطة الخمسية المستقبلية، وهذا ما كانت تفتقر إليه الحكومات السابقة”.
وأضاف: “لدينا الآن 13 مليون طالب، ومليون موظف، ونقص كبير جداً في البنية التحتية، ولدينا الآن 27 ألف مدرسة، ونحتاج من 8 آلاف الى 9 آلاف مدرسة جديدة حتى يصبح لدينا دوام ثنائي، وهذا العدد هو بحاجة الى وقفة جادة من جميع الجهات”.
وأكد أنه ” تم استئناف العديد من المشاريع المدرسية المتلكئة، وجعلنا سقفاً زمنياً وبمتابعة ميدانية من قبل رئيس الوزراء شخصياً، ووزير التربية والجهات المعنية للتسريع من هذا العمل”، مبيناً أن السوداني وجه في الجلسة السابقة لمجلس الوزراء المحافظين على استثمار فترة العطلة الصيفية لبناء الأبنية المدرسية”، مشيراً الى أن التركيز في هذه المرحلة سيكون على المداس ثلاثية الدوام والمدارس الطينية من أجل إغلاق هذا الملف، وشعارنا هذا العام(الأبنية المدرسية)”.
وفي نفس السياق أكد وزير التربية استملاك الوزارة لـ3000 قطعة مدرسة وهذا أكبر رقم في تاريخ الوزارة وفي عموم العراق ” مشيراً الى وضع جنبة مالية في الموازنة الحالية لشراء الأراضي لبناء المدارس في المناطق المكتظة والمحتاجة للأبنية المدرسية، كما استحصلنا موافقة مجلس الوزراء على تحفيز المتبرعين من خلال منحهم من درجة الى ثلاث درجات وظيفية مختلفة ليس فقط ضمن الوزارة وإنما حتى في الوزارات الأخرى من خلال مجلس الخدمة ” .
وتابع أنه” تم ادخال خطة لتأهيل 1347 مدرسة وستنجز جميعها نهاية شهر تشرين الثاني من العام الجاري، وهي ضمن البرنامج الحكومي، فضلاً عن إدراج موضوع بناء القاعات الامتحانية في الموازنة، وهذا الموضوع مهم جداً وبحال اكتماله تحل مشكلة التقويم التربوي، إذ سيصبح ليس من الضروري امتحان طلاب السادس الاعدادي في شهر تموز، وإنما تتم امتحاناتهم في الأول من حزيران، وكذلك الصف الثالث المتوسط بحيث تكون بيوم 20 حزيران الامتحانات منتهية بشكل كامل، أي نحن نسير باتجاه وضع وقت مثالي لامتحانات الطلبة من خلال توفير القاعات الامتحانية “.
وحول موضوع المدارس الطينية قال الجبوري: إن”هذا الموضوع محسوم ويحل بمجرد إنجاز مشاريع المدارس المتلكئة، ونحن الآن باشرنا بأغلب تلك المشاريع، ومع اكتمالها سيحسم موضوع الأبنية الطينية والمدارس الكرفانية بشكل نهائي”.
وبين وزير التربية خلال المقابلة أن” الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم هي عبارة عن خارطة عمل معتمدة في التربية والتعليم وما يخص وزارة تربية هو موضوع التعليم العام والتعليم المهني، أي وضع خطط وآليات على مدار الـ 10 سنوات المقبلة والتي تعنى بتدريب وتأهيل المعلمين واعتماد التكنولوجيا الحديثة في المدارس، واعتماد البنى التحتية على المدى المستقبلي، فضلاً عن الاهتمام بالتعليم المهني ووضع ورش متطورة له واستحداث أقسام جديدة تتوافق مع التطور التكنولوجي الحالي، مؤكداً توجه الوزارة هذا العام نحو التعليم المهني ومحو الأمية