أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، اليوم الأربعاء، إطلاق مبادرة (توفيق) لدعم التنمية الاقتصادية المتنوعة والشاملة في العراق، فيما أشارت إلى تحشيد 19 برنامجاً إنمائياً لدعم المبادرة.
وقال مدير البعثة (فلي فارحولا ) في كلمة له خلال إطلاق المبادرة، وحضرته الرشيد: إن “لقاءنا بعد الاحتفال بيوم أوروبا هو توقيت جيد، وذلك لإطلاق مبادرة الفريق الأوروبي (توفيق) لأجل العراق، حيث احتفلنا باليوم الذي ولدت فيه أوروبا مسالمة وموحدة ومزدهرة”.
وأضاف، أن “الاتحاد الأوروبي يعد شريكاً وثيقاً في ضمان التمويل للعمل المناخي على الصعيد العالمي والتنمية العادلة والمستدامة في جميع أرجاء العالم”.
وتابع، “وبمشاركة ستة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ضاعفنا جهودنا لدعم العراق في طريقه نحو التنمية الاقتصادية التنوعية المستدامة والشاملة”.
وأشار إلى، أن “مبادرة فريق أوروبا لأجل العراق مبادرة( توفيق) هي عبارة عن جهد تنسيقي من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وفنلندا والسويد”.
وأكد: “بعملنا في الفريق الأوروبي، نطمح لدعم التغيير التحويلي في العراق، ما ينتج فرص عمل أكثر وأفضل لشباب العراق”.
وأوضح، أن “مبادرة (توفيق) هي شراكة مع الحكومة العراقية والقطاع الخاص والمجتمع المدني بالإضافة إلى المنظمات الدولية”.
ولفت إلى، أن “مبادرة توفيق ستعمل على النهوض بالإصلاحات الهيكلية التي تمكِّن القطاع الخاص، وتدعم تنمية الأعمال وريادة الأعمال، وتسهل الحصول على التمويل كأمثلة ملموسة”.
وبين: “نحن نعمل على إزالة الحواجز أمام رواد الأعمال التي تمنعهم من البدء وتحقيق النجاح في أعمالهم، كما وندعم الشباب الذين ينشئون أعمالهم من فكرة مبدئية إلى عمل تجاري ناجح، فنقدم خطط المنح والقروض للأعمال الناشئة والأعمال التي تمتلك احتمالية النمو”.
واستدرك بالقول: “إننا نؤمن بقوة أن العمل الحاسم والمشترك ضروري لضمان الاستقرار الاجتماعي الاقتصادي للعراق”.
وأكد، أن “الفريق الأوروبي ملتزم بأداء دور مهم في دعم تحول الاقتصاد العراقي نحو اقتصاد أخضر وعادل يوفر الفرص للشباب العراقي”.
وذكر: “من أجل دعم تنمية القطاع الخاص، ستعمل مبادرة (توفيق) على تحشيد وتنسيق عدد كبير من البرامج الإنمائية يصل إلى 19 برنامجاً بمبلغ مالي يقدر بـ 177 مليون يورو، كما ستتم تعبئة المؤسسات المالية الإنمائية الأوروبية من أجل الاستثمار المالي”.
وقدم (فارحولا) “التهنئة لأعضاء مجلس النواب العراقي لتصويتهم على العضوية في البنك الأوروبي للأعمار والتنمية”.
وأشار إلى، أنه “من خلال الحوار المشترك في السياسات، نوِّد أن نحدد الحلول الصحيحة للاقتصاد العراقي لكي يحقق الازدهار ونسعى لتعزيز هذه الحلول. وبهذه الطريقة، تعمل مبادرة (توفيق) على توجيه التغيير التحويلي، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء من الحكومة العراقية والقطاع الخاص وكذلك من المنظمات الدولية”.
واختتم بالقول: “وفي مناسبتنا لهذا اليوم، سنناقش الرؤية العراقية للإصلاحات الاقتصادية، وأيضاً، سنقوم بمناقشة الفرص التي تكمن أمامنا مع مبادرة (توفيق)”.