أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، تلقيها أكثر من 100 طلب لاجلاء عراقيين من السودان، فيما اكدت استعدادها لإطلاق أكبر عملية إجلاء للجالية العراقية في السودان.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية تابعته “الرشيد”، إن “الوزارة نفذت ثلاث مراحل من عمليات إجلاء الدبلوماسيين والمواطنين العراقيين من السودان، تمثلت المرحلة الأولى بإجلاء طاقم سفارة العراق في الخرطوم، والمرحلة الثانية إجلاء 14 عراقياً، أما المرحلة الثالثة فقد تم إجلاء خمس أفراد من الجالية”.
وأضاف: “نستعد للمرحلة الرابعة، وهي إجلاء العدد الأكبر من أبناء الجالية العراقية”، مبيناً أن “عدد طلبات الإجلاء لغاية الآن تصل لما يقارب 100 طلب، والعدد في تزايد وهنالك 300 من العراقيين في السودان”.
وأشار، إلى “تخصيص أرقام هواتف عاجلة لتلقي الاتصالات والمناشدات، وتوثيق المعلومات، لمن يريد أن يُجلى من الخرطوم، بالتنسيق مع سفارات جمهورية العراق في الخرطوم وأبو ظبي والقاهرة”.
وذكر الصحاف، أن “وزير الخارجية فؤاد حسين وجه سفارات العراق في الخرطوم وأبو ظبي والقاهرة بتعظيم الجهد الجماعي والتنسيق العاجل”، مشيرا إلى، أن “الوزارة لديها تنسيق مع عدد من الدول العربية في مقدمتها الأمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والآن التنسيق مستمر مع المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، لتحقيق عمليات الإجلاء”.
وشدد على أن “الخارجية تريد ان تحقق إجلاءً آمناً، يضمن سلامة أبناء الجالية”، لافتاً إلى أن “هناك خطوة نوعية لتنفيذ عملية الإجلاء خلال الساعات القليلة القادمة”.
وعن سبب عدم وجود رحلات مباشرة من العراق إلى السودان، أوضح الصحاف، أن “السودان يمر بظروف أمنية وعسكرية قاهرة، وبعد انتهاء الهدنة، فإن الاشتباكات بين طرفي النزاع ستأخذ مسارات متصاعدة حسب التوقعات، لذلك نحن نتحسب لكل المستويات في عملية الإجلاء لتحقيق رحلة آمنه، وضمان سلامة الإعداد الكبيرة من العراقيين”.
وبين، أن “التقارير الرسمية لم تؤكد لدينا سوى مصرع مواطن عراقي واحد حتى الآن، والذي لقي حتفه خلال إطلاق الرصاص بين طرفي النزاع في العاصمة السودانية الخرطوم”.