أفادت دراسة حديثة أن عدد الأمريكيين، الذين يموتون بسبب الفقر أكثر، في بعض الأحيان، من الذين يموتون بسبب السمنة والسكري والقتل والجرعات الزائدة من المخدرات.
وأوضحت الدراسة التي أعدها علماء الاجتماع في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، والتي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أنه في عام 2019، توفي 183 ألف مقيم في الولايات المتحدة لم يكن لديهم ما يكفي من المال لتوفير الاحتياجات الأساسية لأنفسهم. وفقًا للعلماء، أطلق على الفقر في الأوساط العلمية لقب “القاتل الصامت”.
وقام مؤلفو العمل وفقا لـ “sputnik”، بحساب عدد الأمريكيين الذين يعيشون في فقر، معتمدين على الأموال التي تقل عن نصف متوسط الدخل في الولايات المتحدة كأساس، وقارنوها بأسباب الوفاة في طبقات اجتماعية مختلفة. كما اتضح، فإن الموت بسبب الفقر بعد 40 عامًا هو أكثر احتمالا بكثير من الموت نتيجة الانتحار، والجروح بطلقات نارية والقتل ومضاعفات السمنة ومرض السكري، وتناول جرعة زائدة من المؤثرات العقلية.
وأفادت الدراسة أن الجزء الأكبر من البيانات التي تم تحليلها يعود إلى الفترة التي سبقت بداية جائحة كورونا، والتي تسببت في أزمة اقتصادية واسعة النطاق وموجات من البطالة ومشكلات الإسكان في جميع أنحاء العالم.
ويأمل العلماء الآن أن تساعد دراستهم في لفت انتباه السلطات الأمريكية إلى مشكلة “القاتل الصامت”، ومراجعة برامج السياسة الاجتماعية، وفي النهاية ، تقليل الوفيات من الفقر في البلاد.