اتّفق الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدّة على أهمّية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.
وأعلنت وزارة الخارجيّة السعوديّة في بيان، السبت، أنّ الوزراء المجتمعين أكّدوا أنّ "الحلّ السياسي هو الحلّ الوحيد للأزمة السوريّة"، مشدّدين على "أهمّية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، ووضع الآليّات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربيّة بما يكفل نجاح هذه الجهود".
وأضاف بيان الخارجيّة السعوديّة أنّه تمّ خلال اجتماع الوزراء أيضًا "التشاور وتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصّل الى حلّ سياسي للأزمة السوريّة ينهي تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويّتها العربيّة، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقّق الخير لشعبها الشقيق".
وبحسب البيان "اتّفق الوزراء على أهمّية حلّ الأزمة الإنسانيّة، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريّين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتّخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السوريّة".
واستضافت السعوديّة الجمعة الاجتماع المخصّص للبحث في عودة دمشق إلى الحاضنة العربيّة بعد أكثر من عقد على إبعادها بمشاركة العراق، وذلك في خضمّ تحرّكات دبلوماسيّة إقليميّة يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتّفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.