كما أعلن سرهي سوبكو نائب قائد قوات الدفاع الإقليمية للقوات الأوكرانية عن زيادة عديد قواته إلى عشرات الآلاف بعد أن كان 6 آلاف قبل الحرب، وأضاف سوبكو أن جميع وحدات قوات الدفاع الإقليمية تمتلك خبرة قتالية، وتشارك في الهجوم المضاد في محاور باخموت ودونيتسك وخاركيف.
واكتسبت باخموت أهمية رمزية وتكتيكية بعدما عجزت القوات الروسية عن السيطرة عليها رغم مرور أكثر من 7 أشهر من المعارك الطاحنة حولها.
ضواحي باخموت
وفي سياق معارك باخموت، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 6 مدنيين وإصابة 8 آخرين في قصف روسي صباح أمس الأحد على بلدة كوستيانتينيفكا التي تقع على بعد 20 كيلومترا إلى الغرب من باخموت.
وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني عبر تطبيق تليغرام “نفذ الروس قصفا مكثفا على بلدة كوستيانتينيفكا”، وأضاف أن 16 بناية سكنية و8 منازل وروضة أطفال ومبنى إداريا تضررت من القصف.
وقال معهد دراسات الحرب الأميركي “آي إس دبليو” (ISW) إن وتيرة الهجمات الروسية تراجعت في باخموت بشكل كبير، مشيرا إلى أن القوات الروسية لم تحقق أي مكاسب مؤكدة في هذه المدينة وما حولها خلال مواجهات السبت الماضي.
وأوضح تقرير للمعهد أن تساقط الثلوج بغزارة في منطقة باخموت، وتقلب الأحوال الجوية، أديا إلى إبطاء تقدم الروس في المدينة.
هجوم الشتاء
وبوجه عام، قال معهد “آي إس دبليو” إن هجوم الشتاء الذي شنه الجيش الروسي شرقي أوكرانيا “أخفق في تحقيق أهداف الكرملين للسيطرة على الحدود الإدارية لمقاطعتي دونيتسك ولوغانسك بحلول 31 مارس/آذار 2023”.
وأشار المعهد إلى أن هذه الرؤية واسعة الانتشار بين مصادر روسية وأوكرانية وغربية على حد سواء.
وأضاف أن هناك تكهنات بين معلقين عسكريين روس بأن موسكو ربما تجري قريبا تغييرا على قيادتها العسكرية العليا في أعقاب إخفاق الهجوم، وفقا للمعهد.
وذكر المعهد الأميركي أن رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف، الذي تم تعيينه في يناير/كانون الثاني الماضي قائدا للقوات بمنطقة الحرب التي تسميها روسيا عملية عسكرية خاصة، لم يف بتوقعات الرئيس فلاديمير بوتين.