أمضت امرأة كولومبية فقدت زوجها على يد زعيم عصابة محلية سنوات في التخطيط للانتقام منه، فيما يبدو وكأنه سيناريو لفيلم مثير في هوليوود تمكنت امرأة كولومبية واقعيا من فعل ما لم تستطع الشرطة والجيش القيام به عبر الانتقام لمقتل زوجها وتقديم مجرم خطير للعدالة.
وتظاهر روبين باريوس الملقب بـ “جوانشو” بأنه تاجر محترم في مدينة سييناغا دي أورو ووصفه معظم الذين عرفوه كرجل شديد التدين. لكن وراء الكواليس، كان “جوانشو” العقل المدبر لعمليات شحن المخدرات إلى أمريكا الوسطى والولايات المتحدة.
ونظرًا لأنه كان بعيدًا جدًا عن الأنظار ولم يشارك بوضوح في الأنشطة الإجرامية ، تمكن خوانشو من إبعاد السلطات عنه، إلا أنه كان هناك أشخاص يعرفون تعاملاته غير القانونية. ومن بين هؤلاء، كانت الأرملة التي كان زوجها قد قُتل نتيجة لأوامر جوانشو لأسباب لم يتم الإعلان عنها.
وينقل موقع “أوديتي” عن صحف كولومبية أنه بعد حداد المرأة على زوجها بدأت في التسلل بحذر إلى دوائر خوانشو الاجتماعية، مقتربة منه ببطء وفي النهاية جعلته يقع في حبها، وذلك حتى تمكنت من جمع ما يكفي من الأدلة لإدانته ثم سلمته إلى السلطات.
ورغم أن الشرطة كانت تشتبه به منذ عام 2020، إلا أنها لم تمتلك أدلة كافية لإدانته، وكانت عاجزة عن التصرف، لكن مع المعلومات التي قدمتها عشيقة جوانشو المخادعة، تمكنت السلطات من بناء قضية صلبة ضده في النهاية.
وبحسب ما ورد كانت الضربة القاضية حيث أبلغت الأرملة الساعية للانتقام الشرطة أن جوانشو سيحضر اجتماعا مع مجرمين آخرين في مونتيريا، حيث تمكنت مجموعة العمليات الخاصة التابعة للشرطة الوطنية من القبض عليهم.
ويواجه خوانشو الآن، بطلب من الإنتربول، عقودًا من السجن، أما المرأة الغامضة التي دبرت سقوطه فقد انتقمت لموت زوجها بكل حنكة وجرأة.