اكد وزير البيئة نزار ئاميدي، اليوم الاحد، ان على دول المنبع المائي ان تغير سياساتها تجاه العراق والالتزام بالمواثيق الدولية بالتحاصص للمياه، فيما اشار الى مباشرة الحكومة بمشاريع للتخفيف من مخاطر التغير المناخي.
وقال ئاميدي، خلال مؤتمر العراق للمناخ المنعقد في محافظة البصرة، أن “البلاد تعاني من أضرارٍ بيئية اقتصادية جمّة بسبب التطرف المناخي الذي يمرّ به العراق من شحةٍ مائية وعواصف رملية وغبارية واتساع رقعةِ الأراضي المتصحرة وجفاف الأهوار وتهديد التنوع الإحيائي والارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة بالإضافة إلى التلوث بأنواعه”، مؤكداً أنه “لابد على دول المنبع المائي ان تغير سياساتها تجاه العراق والالتزام بالمواثيق الدولية بالتحاصص للمياه”.
واضاف، أن “الحكومة باشرت فعليا بالحلول البيئية ونشهد مشاريع مختلفة تدخل ضمن التكيف والتخفيف من مخاطر التغير المناخي”، مضيفاً أننا “نتطلع للمشاركة ودعم اكبر من المجتمع الدولي ومنظمات الامم المتحده لدعم العراق لمواجهة مخاطر التغير المناخي”.
واوضح الوزير، أنه “على الرغم من كل تلك التحديات التي ذكرتُها والتي مرَّ بها العراق، إلا أن الحكومة جادة في مواجهة هذه التحديات وخصوصا ملف التغير المناخي منذ انضمامِ العراق الى اتفاق باريس وصولاً الى مؤتمر الأطراف السابع والعشرين الذي عُقد في جمهورية مصر العربية”.
وبين ئاميدي، أن “عقد هذا المؤتمر الذي وجه به رئيس مجلس الوزراء ليكون مفصلا مهما للعمل المناخي وانطلاقة واثقة نحو تنفيذِ خطةِ البلد التي تم رسم ْخارطة طريقِها في وثيقة المساهمات الوطنية التي قُدمت الى سكرتارية المناخ لرسم الطريق نحو رؤية وطنية متقدمة تمهيداً لمشاركة عراقية فاعلة في المؤتمر القادم للتغيرات المناخية”.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أفتتح صباح اليوم موتمر العراق للمناخ في محافظة البصرة بحضور رئيس رئيس بعثة الأمم المتحدة جنين بلاسخارت وعددا من الوزراء والمسؤولين والمنظمات الدولية والمحلية.