بعد استضافة المحادثات التي اتفقت خلالها إيران والسعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية، صرحت الصين اليوم السبت بأنه ليس لديها دوافع خفية ولا تحاول ملء أي فراغ في الشرق الأوسط.
ونشرت الخارجية الصينية بيانا لمتحدث لم تحدد اسمه قال إن الصين "لا تسعى إلى تحقيق أي مصلحة بشكل أناني على الإطلاق"، وأضاف: "نحترم مكانة دول الشرق الأوسط كسادة لهذه المنطقة ونعارض المنافسة الجيوسياسية فيها".
وأكد المتحدث أن "الصين ليس لديها نية ولن تسعى لملء ما يسمى بالفراغ أو إقامة كتل حصرية"، معربا عن اعتقاد بأن "مستقبل الشرق الأوسط يجب أن يكون دائما في أيدي دول المنطقة".
وتابع أن "الصين تدعم دائما شعوب الشرق الأوسط في استكشاف مسارات تنميتها بشكل مستقل وتدعم دول الشرق الأوسط في حل الخلافات من خلال الحوار والتشاور لتعزيز السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة بشكل مشترك".
وأكد البيان أن بكين "ستواصل المساهمة بأفكارها ومقترحاتها لتحقيق السلام والهدوء في الشرق الأوسط ولعب دورها كدولة رئيسية مسؤولة في هذه العملية".
في أعقاب الإعلان الذي تم أمس الجمعة، قال وانغ يي، كبير الدبلوماسيين الصينيين، إن الاتفاق بين السعودية وإيران يظهر أن الصين كانت "وسيطا موثوقا به" وقد "أوفت بأمانة بواجباتها بصفتها الدولة المضيفة".
وذكر وانغ أيضا أن "هذا العالم لديه أكثر من مجرد مسألة أوكرانيا ولا يزال هناك العديد من القضايا التي تؤثر في السلام وحياة الناس".