حدث يوم الخميس الماضي ما يمكن اعتباره واحدا من أعنف الاصطدامات، إلى درجة أن السلطات المحلية عقدت اجتماعا استمر أكثر من ساعة، لتقرر بعده الإفراج عن فيديو ظهرت فيه سيارة، كانت سرعتها 220 كيلومترا بالساعة، حين اصطدمت بحاجز للحماية في مركز لعبور السيارات بالأجرة، في بلدة “Purranque” البعيدة 963 كيلومترا عن سنتياغو، عاصمة التشيلي.
الشاب الذي كان يقود السيارة بتلك السرعة الجنونية، بدل أن يتمهل بقيادتها استعداد لدفع أجرة مرورها للعامل بكشك التحصيل في المركز، تناثر إلى أشلاء طارت مع ما تمزق من السيارة وطار بالهواء قبل اشتعالها، فقضى نحبه في الحال بعمر 21 عاما، بحسب وسائل إعلام محلية، إحداها صحيفة “Rio Negro” الموردة بخبرها أن عاملين في المركز، علموا بما كانت عليه سرعة السيارة من الكاميرا التي صورتها، كما من عثورهم على جهاز السرعة بالسيارة، فذهلوا حين وجدوه يشير الى 220 كيلومترا بالساعة.
ونقلت الصحيفة عن محققين، أن محرك السيارة قفز 70 مترا في الهواء، فيما تطايرت أجزاء منها وسقطت على بعد يزيد عن 30 مترا، وأن من غير المعروف بعد سبب دخول السائق إلى المنطقة بتلك السرعة العالية، علما أن في المكان لافتات تطلب من السائقين تخفيف سرعة سياراتهم قبل الوصول إلى كشك التحصيل، علما أن الطقس كان صافيا والرؤية كانت مثالية.