أنشأت كوريا الشمالية وحدة مسؤولة عن عمليات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM) بالوقود الصلب.
وأظهرت لقطات من العرض العسكري الذي أقيم الأسبوع الماضي للاحتفال بالذكرى السنوية 75 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري، والتي بثها التلفزيون المركزي الكوري الشمالي، 4 رايات عسكرية للوحدة العسكرية المتخصصة في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، على الجانب الأيسر لزوجة الزعيم الكوري الشمالي ري سول دو أثناء دخولها ساحة العرض العسكري.
وتوجد صورة صاروخ باليستي على إحدى الرايات العسكرية، تم إطلاقه مع ألسنة اللهب في الدائرة الحمراء. وتم التحقق من أن هذه الراية العسكرية هي نفس الراية التي تم تعليقها على الجزء الأمامي لمنصة الإطلاق المتنقلة المحملة بالصاروخ الباليستي العابر للقارات الجديد بالوقود الصلب، الذي تم الكشف عنه لأول مرة في العرض العسكري في يوم 8 فبراير.
وبحسب التحليل، أنشأت كوريا الشمالية الوحدة العملياتية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب، رغم أنها لم تختبر بعد نوعا جديدا منها، ربما يرجع ذلك إلى تأكيدها لأدائها من خلال اختبارات الإطلاق البارد .
وظهر الصاروخ الجديد من نوع الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب مع راية الوحدة العسكرية، مما يشير إلى وجود وحدة عسكرية مسؤولة عن تطويرها واختبارها وتشغيلها.
وتم نقل هذا الصاروخ في العرض العسكري من خلال منصة إطلاق متنقلة تحمل 9 محاور و18 عجلة، فيعتقد بأن طوله قد يكون أقصر من الصاروخ الباليستي العابر للقارات الحديث من نوع هواسونغ 17 الذي يتراوح طوله بين 22-24 مترا مع منصة إطلاق متنقلة تحمل 11 محورا و22 عجلة.
وقال المدير العام لمنتدى الدفاع والأمن الكوري سين جونغ وو، إن كوريا الشمالية تمتلك قاعدة تقنية كافية حيث قام الشمال بتطوير الصاروخ العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب، على أساس طريقة الإطلاق البارد استنادا إلى صاروخ “بوك كوك سونغ 2” الباليستي المتوسط المدى.
وأضاف بشأن إنشاء الوحدة العسكرية قبل الإطلاق التجريبي، فإنه من الممكن أن تتحقق بيونغ يانغ من الأداء من خلال إجراء اختبار الإطلاق البارد بدون إطلاق محرك الصاروخ باستخدام منصة إطلاق شبيهة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات بالوقود الصلب.
ومن جانب آخر، تم تعليق راية الوحدة العسكرية المسؤولة عن عمليات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات “هواسونغ-17” على الجزء الأمامي لمنصة الإطلاق المتنقلة، المحملة بصاروخ هواسونغ 17 الباليستي العابر للقارات، خلال العرض العسكري الأخير.
وكتب الرقم 2022.11 على الراية العسكرية، ويمكن التكهن بأن الوحدة المسؤولة عن عمليات الصواريخ البالستية العابرة للقارات تأسست في نوفمبر من العام الماضي.
وتتبع الراية العسكرية الأخرى للمكتب العام للصواريخ، وتحمل رقم 2016.4.30 الذي يعني تاريخ تأسيس المكتب.
وكان الصاروخ في الراية المتبقية التي لم يتم تأكيد اسم وحدتها العسكرية، مشابها لمخطط ألوان صاروخ كروز بعيد المدى الذي أطلقه الشمال في يناير العام الماضي، فيمكن التكهن بأن كوريا الشمالية قد تنشئ أيضا وحدة عسكرية مسؤولة عن عمليات صواريخ كروز.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في يوم 13 فبراير، إن بلادها “وسعت وأعادت تنظيم” العديد من وحداتها العسكرية وفقا للأوضاع الأمنية الجديدة، وأسندت إليها مهام قتالية عملياتية.