أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية إلى 9 بينهم سيدة.
ونقلت وكالة "شهاب"، صباح اليوم الخميس، عن الوزارة الفلسطينية وجود إصابات بحالة حرجة جدا بالرصاص الحي داخل المخيم، إلى جانب عشرات الإصابات بالاختناق نتيجة اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي مشفى جنين الحكومي.
وأعاقت القوات الإسرائيلية دخول سيارات الإسعاف إلى داخل المخيم واعتدى عليها بإطلاق النار المباشر صوبها، في وقت تصاعدت ألسنة الدخان من داخل المخيم الواقع في الضفة الغربية، في وقت نشرت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد تبين حجم الدمار الكبير الذي سببته قوات الجيش الإسرائيلي في الشوارع والأزقة وممتلكات المواطنين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الشاب صائب عصام محمود أزريقي (24 عاما)، إلى جانب إصابة 5 مواطنين آخرين، بينهم إصابة خطيرة بالصدر والفخذ.
ومن جانبها، أشارت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، استهداف ثلاجة قامت بإنزال القوات الإسرائيلية الخاصة في ساحة مخيم جنين، حيث اختبأت القوات الإسرائيلية بداخلها، بعبوات شديدة الانفجار، إضافة إلى إطلاق نار بشكل مباشر بعد محاصرتها.
فيما لفتت كتيبة جنين إلى أنها تمكنت من استهداف القوات الإسرائيلية في المخيم بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة، منوهة إلى وجود إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وبدورهم، أسقط مقاومون فلسطينيون في مخيم جنين طائرة استطلاع من نوع "درون" تابعة للجيش الإسرائيلي، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان والقوات المقتحمة للمخيم.
ومن ناحيتها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، بالتحرك ووقف الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في محافظة جنين ومخيمها.
وتساءلت الوزارة: "إذا لم يتحرك المجتمع الدولي والإدارة الأميركية الآن، وفي ظل هذه الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال فمتى يمكن أن يتحرك لينتصر لمبادئه ومواقفه ويحافظ على ما تبقى من مصداقيته؟".