صرح مسؤول السياسة الدولية في مكتب الرئيس البولندي، مارسين برزيداتش، بأن الموقف التركي من حادثة إحراق القرآن الكريم في ستوكهولم، سيعيق انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو.
وأوضح برزيداتش، في مقابلة مع راديو RMF، أن حرق زعيم حزب "هارد لاين" اليميني المتطرف، راسموس بالودان، للقرآن الكريم، أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، تسبب بإلغاء اجتماع وزيري الدفاع السويدي والتركي الذي كان مقررا في أنقرة، وشكل عقبة جديدة في طريق انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو.
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تشير إلى أن تركيا غير مستعدة للموافقة على طلب انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، رغم الوعود التركية بالنظر في هذه المسألة.
وأضاف، أن رفض تركيا انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، يرجع لأسباب سياسية داخلة، منها الانتخابات التركية التي ستعقد في الـ 14 من مايو القادم، وادعى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استغل حادثة إحراق القرآن الكريم، لتدعيم موفقة الرافض لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو من جهة، ولكسب شعبية أكبر خلال الانتخابات القامة من جهة أخرى.
يذكر أن وزير الدفاع التركي ألغى اجتماعه الذي كان مقررا في أنقرة في الـ 27 من يناير، مع نظيره السويدي، إثر قيام رئيس حزب "هارد لاين" الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، بإحراق القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، في الـ 16 من يناير، مبررا ذلك برفض أنقرة انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو.