أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، الأربعاء، أن العراق يسعى إلى تطوير قدراته العسكرية والاستخباراتية بالتعاون مع الأصدقاء.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية تلقته الرشيد، أن “رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أستقبل في قصر بغداد، قائد قيادة القوات المشتركة في نابولي الجنرال ستورت مونش، وقائد بعثة الناتو في العراق الجنرال جيوفاني انوتشي”.
وأضاف البيان، أنه “جرى، خلال اللقاء، استعراض المهام التي تقوم بها البعثة في العراق، ودورها في تقديم المشورة والتدريب للقوات الأمنية العراقية لغرض تأهيلها ورفع قدراتها العسكرية”.
وأكد رشيد، أن “العراق يسعى إلى تطوير قدراته العسكرية والاستخباراتية بالتعاون مع الأصدقاء من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المدن العراقية، وبما يعزز جهوده في مكافحة الإرهاب والقضاء على بؤره”.
وتحدث رئيس الجمهورية عن زيارته مؤخرا لدافوس والنقاشات التي دارت حول الحرب القائمة حاليا ما بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً ما أشار إليه في المؤتمر من أن “الحروب والصراعات تتسبب في خسائر مادية واقتصادية وعسكرية وضحايا بين المدنيين””.
واعرب عن أمله أن “تنتهي الصراعات والحروب ليعم السلام في العالم”، مذكرا بما مرّ به العراق من حروب عبثية تسببت في إنفاق مبالغ طائلة وإيقاف عجلة التطور والنماء للبلد وتأثيرات اقتصادية سلبية في أغلب المجالات”.
وأشار إلى أن “العاصمة بغداد وبقية المدن العراقية تشهد تحسنا واستقرارا أمنيا خلال السنتين الأخيرتين وهو ما يسهم في إنجاح برنامج الحكومة التي نقدم لها التسهيلات الإجرائية لتنفيذ برنامجها خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الاستراتيجية المهمة، وهو ما انعكس بالإيجاب على الحياة العامة حيث شهدت تطورا في تقديم الخدمات الضرورية وتأهيل البنى التحتية”.
وأكد “السعي لتحسين الأوضاع بجذب الاستثمارات والنهوض بواقع الاقتصاد العراقي، وخاصة مشروع تطوير وتوسيع مدينة الفاو الصناعية، وتحديث وسائط النقل والصناعات البتروكيمياوية والطاقة المتجددة ، وإيقاف الغاز المحترق والاستفادة منه صناعيا، بالإضافة الى احتضان المؤتمرات والمهرجانات الرياضية، والارتقاء بواقع التربية والتعليم وإصلاح مسيرة هذا القطاع الحيوي”.
ولفت إلى “زيارته لدولتي الجزائر ومصر ورغبة الدول العربية بالتعاون على ترسيخ استقرار العراق لكونه سيسهم في استقرار كامل منطقة الشرق الأوسط لما للعراق من أهمية استراتيجية وقوة تأثير على المنطقة العربية”.
وتطرق رشيد إلى “تحسين العلاقات ما بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان كونها تخدم استقرار العراق، وكذلك الوضع الخاص بأمن الحدود العراقية وخاصة مع الجارة تركيا، ونقاشات مشتركة تتعلق بموضوع المياه وسلامة المواطنين وأمنهم، وهو ما يحققه الجيش العراقي بالتعاون مع قوات البيشمركة على الحدود العراقية”.
وأشاد، بـ”مواقف حلف الناتو الداعمة للعراق في حربه ضد الإرهاب، ودوره في إطار برامج بناء القدرات العسكرية وتقديم الاستشارات الأمنية”، معربا عن أمله “باستمرار التعاون وبما يحقق الأهداف المرجوة في تعزيز أمن البلاد”.
بدوره، عبّر قائد قيادة القوات المشتركة في نابولي عن “رغبة الحلف في توطيد العلاقات مع العراق في المرحلة المقبلة”، مؤكدا “أهمية العمل والتنسيق المشترك لمحاربة الإرهاب، وضرورة تواصل البعثة مع مختلف الجهات العراقية وبما يسهم في إنجاح مهامها في العراق”.