حددت وزارة الصناعة والمعادن، السبت، أهدافها في مجال تجميع وتصنيع السيارات، مؤكدة التوجه نحو إنتاج سيارات كهربائية واطئة الكلفة في المستقبل القريب، موضحة في الوقت نفسه متطلبات تصنيع السيارات العاملة بالوقود.
وقال المركز الإعلامي للوزارة في بيان تلقته الرشيد، إن "الوزارة تركز في المرحلة الحالية على عمليات تجميع لجميع السيارات والمعدات والآليات التخصصية، التي هي في طور تجميع جزئي (skd ) إلى مرحلة التجميع الكلي ( ckd)، وبالتالي زيادة القيمة المضافة تدريجيا وصولا إلى أعلى قيمة لها، التي ما زالت لسنوات طويلة متقوقعة عند نسبة 30٪ ".
وتابع، "بعد إتمام هذه المرحلة من الممكن الدخول في مجال تصنيع سيارة عراقية، كون الأمر ليس مستحيلا لكنه صعب التنفيذ، كون الموضوع يحتاج إلى دعم الدولة وتخصيص ميزانية كبيرة والدخول في تعاقدات عديدة مع الشركات العالمية المتخصصة في مجال تصنيع السيارات، مثل شركات التصاميم الإيطالية الرائدة في هذا المجال".
وأشار إلى أن "تحقيق هذا الهدف يتطلب كذلك التعاقد مع الشركات التخصصية العالمية في تصنيع المكونات المغذية لعملية التصنيع، أسوة بجميع شركات السيارات العالمية"، مستدركاً بالقول: " إن أغلب السيارات العالمية الحالية مكوناتها عبارة عن منتجات مجموعة شركات عالمية متخصصة يتم الاعتماد عليها".
وأشار إلى، أن "الوزارة بإمكانها في المستقبل القريب وكخطوة أولى الدخول في مجال تصنيع سيارة عراقية كهربائية واطئة الكلفة، كونها لا تحتاج إلى ميزانية ضخمة مقارنة بالسيارات التي تعمل بالوقود، وتعاقداتها مع الشركات تكون قليلة كونها تعتبر في هذه الحالة رائدة عراقياً لأن العالم يتوجه حالياً نحو الاعتماد على السيارات الكهربائية لكلفتها الواطئة ولتقليل استخدام المحروقات والمحافظة على البيئة".