اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، عدة أحياء من مدينة نابلس بالضفة الغربية، واعتقلت 4 مواطنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، عن مصادر محلية أن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت أحياء عدة من مدينة نابلس، وداهمت أحد المنازل في منطقة "خلة العمود" واعتقلت أحد المواطنين.
وحاصرت قوات غفيرة من الجيش الإسرائيلي منزل عائلة مبروكة الشيشاني في الحي النمساوي، واعتقلت أحد أفراد العائلة، كما داهمت منزل عائلة البدوي في حي المخفية، واعتقلت أحد أفرادها، أيضا، بعد أن أخضعتهما للتحقيق الميداني.
وشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في تشيع جثامين خمسة شبان، أمس الثلاثاء، قتلوا في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في نابلس شمال الضفة الغربية، وانطلقت مراسم تشييع الجثامين من أمام مستشفى رفيديا وسط غضب شديد واستنكار وإضراب وحداد في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة.
ورفع المشيعون في مراسم التشييع الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء، ورددوا الهتافات الوطنية والمنددة بالعملية الإسرائيلية، وقال أمين سر حركة "فتح" إقليم نابلس محمد حمدان لوكالة "سبوتنيك": " إنَّ الاحتلال يحاصر محافظة نابلس منذ 15 يوما بشكل محكم ويخطط لمجزرة بحق كتيبة عرين الأسود، وباقي الفصائل الفلسطينية، لكن يقظة المقاومين وأفراد الأجهزة الأمنية حالت دون اكتمال الجريمة، لقد استشهد اليوم خمسة فرسان فلسطينيين مقاومين، لكن الاحتلال سيدفع ثمن الجرائم بحق شعبنا والمقاومة ستستمر وتتصاعد".
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ هجوم على البلدة القديمة بمدينة نابلس، واستهدف معقل مجموعة "عرين الأسود"، ودارت اشتباكات عنيفة استخدمت خلالها القوات الإسرائيلية الطائرات المسيرة، ومضادات الدروع، وقتل خمسة شبان وهم القيادي في "عرين الأسود" وديع صبيح حوح ( 31)، وحمدي صبيح رمزي قيم (30 عاما)، وعلي خالد عمر عنتر (26 عاما)، وحمدي محمد صبري حامد شرف (35 عاما، ومشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عاما)، فيما أصيب أكثر من 21 شخصا في اشتباك مسلح دار بين الجنود الاسرائيليين والشبان الفلسطينيين الذين حاولوا صد الهجوم الاسرائيلي على المدينة.
وقد أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعليماته لإجراء اتصالات مع الجانب الأمريكي لوقف العملية العسكرية الإسرائيلية شمال الضفة الغربية، فيما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، المنظمات الحقوقية الدولية للتدخل لوقف التصعيد ووقف حصار نابلس المستمر منذ 15 يوماً.
وأكد وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس استمرار العملية العسكرية شمال الضفة الغربية حتى تحقيق أهدافها، وفي المقابل أكدت كتيبة "عرين الأسود" على استمرار المقاومة المسلحة وأعلنت في بيان نعت فيه القتلى "لقد حان الوقت لخروج الأسود من العرين"، وتوعدت بالرد على العملية الإسرائيلية.