أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، تسلم العراق (6) قطع أثرية تم ضبطها في مدينة أسطنبول التركية.
وقالت الوزارة في بيان تلقته الرشيد، إن “القائم بالأعمال المؤقت لجمهورية العراق في أنقرة المستشار خليل إبراهيم محمود، تسلم من مدير عام دائرة التراث والمتاحف التركي كوكهان يازدن،، خمس عملات ذهبية تعود للعصر العباسي، وقطعة تمثال تعود للعصر السومري عليها نقوش سومرية، تم ضبطها من قبل السلطات التركية في إسطنبول، بحوزة أحد جامعي المقتنيات حصل عليها في مزاد علني خارج البلاد”.
وأضافت، أنه “بعد إجراء التحري والتحقيق من قبل السلطات التركية المختصة أظهرت أن القطع الأثرية الستة تعود للعراق وجرى تهريبها إلى خارجه بطرق غير شرعية”.
وقال القائم بالأعمال خلال كلمة له في مراسم التسليم التي جرت في مديرية المتاحف الأثرية في إسطنبول، بحسب البيان، إن “هذه القطع كانت محفوظة لدى السلطات التركية، وتم التأكد من عائديتها إلى العراق من خلال لجنة مختصة من الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية، إضافة إلى لجنة من الباحثين الأتراك في متحف إسطنبول”.
وأضاف، أنا “ممتن إلى مدير المتاحف الأثرية في إسطنبول وإلى السلطات التركية لجهودهم المستمرة والناجحة في مكافحة تهريب الآثار، إذ تمكنوا من إستعادة هذه القطع الأثرية، ذات الأهمية التاريخية إلى العراق”، مشيرا الى أن ” هذه القطع هي جزء من تاريخ وتراث الشعب العراقي وبالتالي تنتمي إلى العراق، وسيتم عرضها في المتاحف العامة أمام أبناء الشعب العراقي لتزيد من تقديرهم لتاريخهم وثقافتهم”.
ولفت إلى أن “هذه المبادرة، مثال آخر على تعزيز التعاون الطويل الأمد والصداقة بين جمهورية العراق والجمهورية التركية”.
من جانبه، أكد مدير عام دائرة التراث والمتاحف التركي كوكهان يازدن، “حرص حكومة بلاده على إعادة الأمانات إلى أصحابها الأصليين، وأن الآثار يجب أن تعرض في أماكن اكتشافها”، داعيا “جميع دول العالم لتحذو حذوها بهذا الشأن”.
من جهته ذكر المستشار القانوني في السفارة علي حمزة سعيد، أن “القطع الأثرية عبارة عن خمس عملات ذهبية تعود للعصر العباسي، وقطعة من تمثال تعود للعصر السومري عليها نقوش سومرية”، مؤكدا أننا “سنواصل جهودنا لإسترداد كل القطع الإثارية المسروقة وبالطرق القانونية”.
وأشار إلى “توقيع وثيقة تعاون مشترَكة بين السفارة ودائرة التراث والمتاحف التركية”.