أصدرت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، تحذيراً جديداً من خطر ثلاثة امراض انتقالية، وفيما أوضحت إجراءاتها تجاه المدارس، أصدرت توصيات للمواطنين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة سيف البدر في حديث للوكالة الرسمية وتابعته الرشيد، إن "تحدي جائحة كورونا لايزال قائماً، إلا أن الإصابات قليلة والفضل يعود إلى تضحيات الجيش الأبيض، رغم أن الالتزام كان ومازال دون المستوى المطلوب"، مشيراً إلى أن "خطر كورونا لايزال قائماً خاصة بعد دخول موسم الشتاء والتداخل مع فيروس الانفلاونزا".
ولفت البدر، إلى أن "الوزارة خلال الأسبوع الحالي سجلت 193 إصابة بكورونا وحالة وفاة واحدة"، منوهاً بأن "النسبة الحالية أقل من الفترات السابقة التي كانت تصل في اليوم الواحد إلى إصابة الآلاف".
وأضاف، أن "فئات الأختطار العالي (كبار السن، المصابون بأمراض مزمنة واعتلالات مناعية) هم أكثر عرضة للإصابة، بالإضافة إلى الفئات الأخرى"، مؤكداً على "ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والنظافة الشخصية وارتداء الكمامة وتلقي اللقاحات، خاصة وأن الوزارة باشرت بإطلاق الجرعة الرابعة في الأيام الماضية والتأكيد على تلقي فئات الاخطار العالي".
وأوضح البدر، أن "الوزارة سجلت أرقاماً قياسية في العام الحالي بالإصابة بمرض الكوليرا أو الاسهال الوبائي"، مبيناً أن "المرض متوطن منذ قرون والوزارة تسجل إصابات محدودة به كل سنة، إلا أن العام الحالي ارتفعت الإصابات وبحسب آخر إحصائية فقد بلغت الإصابات 2918 حالة مؤكدة منها 19 حالة وفاة".
وأشار، إلى أن "أنماط التسجيل بمرض الكوليرا انخفضت نسبياً، ونأمل أن يكون هناك انحساراً تدريجياً لهذه الموجة"، منوهاً بأن "محافظة كركوك المتصدرة بأعلى نسبة إصابة يليها جانب الرصافة في بغداد ومحافظة أربيل والسليمانية".
واستطرد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، بالقول إن "وسائل الإعلام قل اهتمامها بموضوع الحمى النزفية، إلا أن التحدي بهذا الصدد لايزال قائماً بالرغم من الانحسار الكبير بالاصابات خلال الأسابيع الماضية، والفضل يعود للجهود الكبيرة من قبل ملاكات الصحة ودائرة الصحة العامة في بغداد والمحافظات"، مبيناً أن "الإحصائية الأخيرة للحمى النزفية بلغت 336 إصابة مؤكدة منها 66 حالة وفاة، وتصدرت محافظة ذي قار اكبر نسبة إصابات بواقع 146 إصابة منها 37 حالة وفاة".
وأوضح، أن "الحمى النزفية، هي مرض انتقالي فيروسي يختلف عن كورونا والكوليرا، ويعد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، إذ أنه يصيب الماشية والأبقار والأغنام والجاموس والخيول والماعز وغيرها وينتقل بالدرجة الأولى إلى مربي الماشية والجزارين".
ولفت، إلى أن "الوزارة لازالت تواجه مشكلة الجزر العشوائي على الأرصفة والشوارع، إذ أنها ومنذ سنوات حذرت من خطورة هذه المشكلة السلبية، إلا أن الإجراءات بهذا الشأن ضعيفة جداً"، مشدداً على "ضرورة منع ومحاسبة المخالفين بنقل الحيوانات والجزر والرعي العشوائي".
وأكد البدر، أن "وزارة الصحة لديها تشكيل ثابت ضمن دائرة الصحة العامة يطلق عليه الصحة المدرسية ويوجد منسق صحي في كل مدرسة سواء كانت ابتدائية أو متوسطة أو اعدادية وحتى في الجامعات والمعاهد"، لافتاً إلى أن "مهام الصحة المدرسية مستمرة ولاتنتهي بانتهاء كورونا أو الكوليرا فعملهم مختص بمتابعة الصحة المدرسية للأمراض الانتقالية وغير الانتقالية وإجراء الفحوصات الدورية للتلاميذ والطلبة".
وأوضح، أن "مرض الكوليرا يختلف عن فيروس كورونا، فهو لا ينتقل من خلال التزاحم، بل ينتقل من خلال الطعام والشراب الملوث، والوقاية منه تكون عبر الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين جيداً قبل وبعد تناول الطعام وبعد الدخول للحمام".
وتابع البدر، أن "مهام قسم الرقابة الصحية التابع إلى إدارة الصحة العامة متابعة المطاعم ومصانع الأغذية التي تقدم المأكولات والمشروبات في بغداد والمحافظات ومحاسبة المخالفين، بالتعاون مع جهات ساندة".
وأشار، إلى أن "افتتاح أي مطعم يسبقه إجراءات منها فحص المطعم والأدوات المستخدمة وإجراء فحص صحي للعاملين بشكل دوري، فضلاً عن امتلاك إدارة المطعم شهادة صحية".
ودعا المتحدث الرسمي، إلى "الالتزام بالإجراءات الوقائية الآمنة وغير المكلفة"، مؤكداً أن "الوقاية خير من العلاج وبإمكانها تفادي الإصابة بالأمراض وبنسبة 99 بالمئة"، مؤكدا ضرورة تلقي لقاحات كورونا المتوفرة في جميع المؤسسات الصحية ومن مناشئ عالمية رصينة وشدد على وجوب الالتزام بالاجراءات الوقائية بشكل عام".