دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إلى عقد جلسة، يوم الخميس المقبل، لانتخاب رئيس للجمهورية؛ خلفا للعماد ميشال عون.
أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم الخميس، بأن “رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا إلى عقد جلسة، الساعة 11:00 يوم الخميس في 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2022؛ وذلك لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وفي الـ 29 من الشهر المنصرم، فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس الجمهورية، خلفا للعماد عون، الذي تنتهي ولايته الدستورية، في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
ولم يفلح أي فريق سياسي لبناني في إيصال مرشحه إلى سدة الرئاسة، في ظل غياب التوافق المطلوب لتمرير الاستحقاق؛ حيث لا يملك أي فريق الأكثرية البرلمانية المطلوبة (65 صوتا)، لضمان انتخاب الرئيس.
وعقد مجلس النواب اللبناني أولى جلساته المخصصة لانتخاب الرئيس بحضور نيابي كبير، بلغ 122 نائبا من أصل 128، ما أمَّن النصاب الدستوري المطلوب لانعقاد الجلسة.
ويجب حضور وموافقة ثلثي أعضاء المجلس (86 نائبا)، لكي يتسنى انتخاب الرئيس في الجلسة الأولى.
أما في الجلسات التالية، فيكفي انعقاد الجلسة بنصاب الثلثين، واختيار الرئيس بأكثرية النصف زائداً واحد، أي 65 نائبا.
وجرت جلسة الاقتراع الأولى بغياب رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي؛ في خطوة بررها بري بأن حضور أعضاء الحكومة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أمر غير ضروري.
وانتهت عملية الاقتراع بتصويت 63 نائبا بورقة بيضاء، و36 نائباً لصالح النائب ميشال معوض، نجل الرئيس الراحل رينيه معوض، والذي اغتيل بعد نحو أسبوعين من اختياره رئيساً، في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1989.
كما شهدت الجلسة تصويت 11 نائباً لصالح سليم إده، وهو نجل الوزير الراحل والسياسي المخضرم ميشال إده، وصوّت 10 آخرون بورقة حملت اسم “لبنان”، وأخرى باسم “نهج الرئيس رشيد كرامي”، وثالثة باسم “مهسا أميني”.
وأظهرت الأوراق البيضاء التي أدلى بها نواب “حزب الله” وحركة أمل وحلفاؤهما في “معسكر الثامن من آذار”، قدرتهم القصوى، التي تبقى قاصرة عن إتمام نصاب الثلثين لانعقاد الجلسة، وأكثرية الـ 65 صوتاً للانتخاب في الجلسات المقبلة.
كما أظهرت الأصوات الـ 36 التي صبت لصالح ميشال معوض، عجز قوى المعارضة عن كسب الجولة الرئاسية؛ وهو ما دفع ممثلي هذه القوى، إلى التأكيد على أهمية حشد الصفوف، وتوحيد الخيارات لدى كل فريق.