اكد زعيم حركة عصائب اهل الحق فيس الخزلي، الثلاثاء، ان اعداء العراق عملوا على حرب اهلية تهدد السلم المجتمعي، مشيراً الى ان ليلة أمس واليوم هي أسوأ ليلة مرت على البلاد منذ عام 2003.
وقال الخزعلي، في كلمة له تابعتها “الرشيد”، ان “المجاميع المسلحة انتشرت في غالبية محافظات الوسط والجنوب واستعملت مختلف انواع الأسلحة وأرعبت المواطنين، وقامت بتهديد الوضع الاقتصادي بعد محاصرة مصافي النفط في محافظتي البصرة وذي قار”، مشيراً الى ان ذلك شكل تهديداً ايضاً لزوار الإمام الحسين عليه السلام وبالنتيجة تهديد لوضع الشعائر الحسينية المقدسة، ولو استمر الوضع لربما أثر على زيارة الأربعين”.
واضاف، ان “القوات الأمنية وجهت بخلاف واجبها من أجل خلق الفوضى وذلك لإعطاء ذريعة لاستمرار الحكومة الحالية، ولكن لم يحصل ما كان يخطط له الاعداء بسبب الحصانة المجتمعية ووعي الشعب”، لافتاً الى ان “القائد العام للقوات المسلحة لم يقم بدوره في حفظ الأمن والاستقرار، كما ان وسائل إعلامية محددة كانت تصب الزيت على النار”.
واكد الخزعلي، ان “قادة الحركات الذين أحرقت مقراتهم التزموا الصبر والتروي والحكمة وفوتوا الفرصة على الأعداء الذين عملوا على اشعال حرب اهلية تهدد السلم المجتمعي”، مبيناً ان “ليلة أمس واليوم هي أسوأ ليلة مرت علينا منذ عام 2003، اذ وصلنا الى مرحلة تهديد الدولة، غير ان الحشد الشعبي اثبت مرة أخرى انه صمام الأمان وقام بحفظ الدولة”.
وشدد الخزعلي، على “ضرورة عودة إنعقاد البرلمان وتشكيل حكومة وفق السياقات الدستورية، كون الوضع الحالي سيء جداً بسبب تعطيل البرلمان والحكومة”.
ودعا الخزعلي، الى “ضرورة محاسبة كل من خالف القانون وقام بإطلاق النار على القوات الأمنية”، مؤكداً على “الإلتزام بأوامر المرجعية لأنها الاعرف والابصر، ولو اخذ كل شخص ما تأمر به المرجعية لما حصل ما حصل بالأمس”.
وختم بالقول: “نقدم كل الشكر لأبناء الشعب والمتظاهرين من امة الحشد الذين دافعوا عن الدولة”.