التقينا في مستهل زيارتنا إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، حيث أكدنا في اللقاء على العلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتوثيقها بما يحصّن هذه العلاقة ويعّمق أواصرها الأخوية .
أشرنا الى أهمية التكامل بين البلدين الشقيقين الجارين ومردوده الإيجابي على مختلف قطاعات التعاون الثقافي والإقتصادي والعلمي لاسيما ان البلدين يمثلان ثقلا اقتصاديا إقليمياً و دوليا ، وضرورة استثمار الإرتفاع الحالي في أسعار النفط في تطوير البنية الصناعية والإقتصادية لدى البلدين .
أشدنا بالخطط التنموية لسمو ولي العهد لاسيما رؤية المملكة ٢٠٣٠ وانعكاسات تلك الخطط الإيجابية على دول الإقليم عامة والعراق خاصة .
تطرقنا الى تطورات الساحة العراقية و أكدنا ان الحوار بين مختلف الأطراف هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول مرضية للانسداد السياسي الحالي في العراق وشددنا أن الحلول لابد أن تبقى عراقية دون أي ضغوطات خارجية .
أشرنا الى أهمية الدعم السعودي لأزمة المناخ في العراق ونبهنا الى ضرورة إيجاد حلول علمية تساهم في الحد من آثار هذه الازمة الخطيرة .
إقليمياً ، أشدنا بالهدنة الإنسانية في اليمن مع ضرورة تثبيتها و وضع حلول نهائية لأزمة هذا البلد العربي الذي طالت معاناته ، كما أشرنا الى أهمية الاستقرار على ضفتي الخليج واشدنا بالدور العراقي في الوساطة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وانعكاسات ذلك إيجابيا على شعوب المنطقة ، كما أكدنا أن التوصل لإتفاق نووي جديد لابد أن يكون فرصة لمختلف الأطراف للنظر الى المستقبل بصورة إيجابية والبحث عن المشتركات التي تساهم في تدعيم الاستقرار في المنطقة ، كما أكدنا أهمية الخروج بقرارات مُرضية للجماهير العربية من القمة القادمة في الجزائر لتنهي حالة الإحباط لدى الشارع العربي والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وأهمية بقائها رمزا لتوحيد الشعوب العربية.
عمار الحكيم
19/8/2022